الشرطة الإسبانية تطارد سائق شاحنة الدهس يونس أبو يعقوب
لندن – (بي بي سي):
قالت الشرطة الإسبانية إن البحث جار عن يونس أبو يعقوب الذي قاد الشاحنة ودهس العشرات وقتل 13 شخصا يوم الخميس الماضي في ميدان راس رامبلاس بمدينة برشلونة الاسبانية.
وكانت الأنباء قد ذكرت سابقا ان المتهم الرئيسي في هجوم برشلونة هو موسى أوكبير الذي قتل لاحقا مع أربعة اشخاص اخرين اثناء تنفيذهم عملية دهس في مدينة كامبريلس، غربي برشلونة.
وقال مراسل لي بي بي سي إن هذه التطورات من شأنها أن تثير القلق بين سكان برشلونة الذين كانوا يعتقدون عند ذهابهم للنوم أن المنفذ الرئيسي وراء هجوم برشلونة قتل ليسيقظوا ويعلموا أن لا يزال فارا.
ولا يزال 59 شخصا في المستشفيات في أعقاب هجوم برشلونة، 15 منهم في حالة حرجة.
وتم التعرف رسميا على سبعة قتلى في هجوم برشلونة وهم خمسة إسبان وإيطالي وبرتغالي.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنا أوروبية على مدى 13 شهرا الماضية.
ونشرت "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم بيانا للتنظيم أكد فيه أن "عددا من المجاهدين وبشكل متزامن في مفرزتين أمنيتين.......وأسفرت الغزوة عن هلاك واصابة ما يزيد عن 120 من رعايادول التحالف".
وتقول الشرطة إن المشتبه بهم كانوا يخططون لمزيد من الهجمات الأكثر تعقيدا.
وأضافت أن انفجارات الأربعاء في بلدة ألكنار حرمت المخططين من الحصول على مواد لصنع قنابل، لذلك لجأوا إلى استخدام السيارات في هجماتهم.
وعاش أبو يعقوب، 22 عاما، في بلدة ريبول شمالي مدينة برشلونة، كما اعتقل ثلاثة أشخاص في ريبول وآخر في ألكنار، الجمعة.
وقال رئيس الشرطة الأسبانية، خوسيب ترابيرو، للتليفزيون المحلي، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه (أبو يعقوب) كان سائق السيارة.
وقالت صحيفة "البايس" الإسبانية إن ثمة أدلة متنامية تشير إلى أن أبو يعقوب كان المشتبه به الرئيسي في الهجوم.
ويشتبه في أن أوكبير استخدم وثائق ثبوتية تابعة لشقيقه في استئجار السيارة التي استخدمت في هجوم برشلونة، فضلا عن سيارة أخرى عثر عليها بعد ساعات في مدينة فيك إلى الشمال من برشلونة، كان يعتزم استخدامها للهروب.
وفي وقت لاحق في ليلة الجمعة، أردت الشرطة خمسة من المهاجمين قتلى، من بينهم أوكبير في بلدة كامبرلس القريبة بعد أن قادوا سيارة باتجاه المارة وقتلوا امرأة وجرحوا ستة أشخاص آخرين.
وانقلبت سيارة المهاجمين، وعندما خرجوا منها أمطرتهم الشرطة بالرصاص. وكان أحد المهاجمين يلوح بسكين كان يحمله.
وقال قائد الشرطة، خوسيب ترابيرو، إن رجل شرطة واحدا قتل بمفرده أربعة من المهاجمين.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه بهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، لكن تبين لاحقا أنها كانت مزيفة.
وحددت الشرطة أسماء ثلاثة من المهاجمين الخمسة في كمبريلس، وهم سعيد علا، 18 عاما، ومحمد هاشمي، 24 ، وأوكبير.
وكان شقيق أوكبير، إدريس، من بين الثلاثة الذي اعتقلتهم الشرطة في ريبول.
وأفادت تقارير أن إدريس سلم نفسه إلى الشرطة، نافيا ضلوعه في الهجمات، وأشار إلى أن وثائقه الثبوتية قد سرقت.
وقد أعلن عن أسماء خمسة فقط من الضحايا حتى الآن، وهم: الأمريكي غاريد تاكر، 43 عاما، والكندي إيان مور ويلسون، والإسباني فرانسيسكو لوبيز رودريغيز، في العقد السادس من عمره، والإيطاليان برونو غالوتا، 35 عاما، ولوكا راسو، 25 عاما.
وتأكد مقتل امرأة برتغالية، 74 عاما، وأخرى، 40 عاما، تحمل الجنسيتين الأرجنتينية والأسبانية، وبلجيكي، بحسب تصريحات مسؤولي حكموماتهم.
وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن الطفل جوليان كادمان، البالغ من العمر سبع سنوات، وهو يحمل الجنسيتين البريطانية والأسترالية، الذي انفصل عن والدته خلال الهجوم، لا يزال مفقودا. وأفادت تقارير بأن والدته من بين المصابين بجروح خطيرة.
فيديو قد يعجبك: