مصر والجزائر: "اتفاق الصخيرات" الحل الوحيد للأزمة الليبية
كتبت – هدى الشيمي:
أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الجزائري عبد القادر مساهل على أن الحل السياسي القائم على اتفاق الصخيرات هو الحل الوحيد للأزمة في ليبيا.
جاء ذلك عقب جلسة مباحثات عقدها الوزيران في القاهرة اليوم الأربعاء، حسبما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد أبو زيد.
وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن الوزير شكري أشار، في مستهل اللقاء إلى تطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين البلدين سواء على المستوى الثنائي، أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد الوزير مساهل على خصوصية العلاقات التي تربط البلدين، معربا عن تطلع بلاده إلى مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، خاصة السياسية والاقتصادية، والاتفاق على آليات تسهل عملية انتقال المواطنين بين البلدين.
وأشار المتحدث إلى أن الجانبين تبادلا خلال اللقاء التقييم حول مستجدات الأزمة الليبية، كما عرضا لنتائج اتصالات بلديهما مع مختلف الأطراف الليبية، حيث أطلع الوزير الجزائري نظيره المصري على نتائج زيارة السراج الأخيرة للجزائر.
كما استعرض شكري الجهود التي قامت بها القاهرة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين القيادات الليبية .
وأكد وزير الخارجية على أن الحل السياسي القائم على اتفاق الصخيرات هو الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، ومشددا على ضرورة تنسيق المواقف بين مصر والجزائر باعتبارهما دول جوار مباشر لليبيا والأكثر تأثرا بتدهور الأوضاع فيها، منوها بأن استقرار ليبيا هو ضمان لأمن واستقرار البلدين.
ولفت المتحدث إلى أن الوزير الجزائري استمع باهتمام إلى تقييم الوزير شكري لمستجدات أزمة قطر على ضوء الاجتماع الرباعي الأخير الذي عقد في المنامة، والذي أكد خلاله على ما تلمسه دول الرباعي من عدم جدية الجانب القطري في التعامل مع شواغل الدول الأربع، مشددا على التمسك بتنفيذ المطالب التي قدمت لقطر.
ومن جانبه، أكد الوزير مساهل على أن الجزائر تتابع عن كثب تطورات الأزمة القطرية، كما قام بإحاطة الوزير شكري بأهداف ونتائج جولته الخليجية الأخيرة.
وأعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لتنسيق المواقف مع الجزائر سواء في الإطار العربي أو من خلال الأمم المتحدة للتصدي بحزم للدول الراعية للإرهاب.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا أبرز تطورات القضايا على الساحة العربية، حيث استعرض الوزير شكري الموقف المصري الثابت منها، وفي مقدمتها الأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق والتدخلات من خارج المنطقة في الشئون الداخلية للدول العربية فضلا عن القضية الفلسطينية على ضوء التطورات الأخيرة في القدس.
كما تناول وزيرا الخارجية التنسيق بين البلدين حول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية والملفات الهامة في إطار الاتحاد الأفريقي، بالإضافة الي موضوع مكافحة الارهاب والتهديدات الناجمة عن انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل والصحراء.
فيديو قد يعجبك: