واشنطن تستعيد أسلحة قدمتها للمعارضة السورية
القاهرة (مصراوي)
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "التحالف الدولي" بقيادة أميركا استعاد الأسلحة التي زود بها فصائل "قوات أحمد العبدو" و "جيش أسود الشرقية" و "لواء شهداء القريتين".
وتعمل الفصائل الثلاثة، المنضوية في إطار "الجيش السوري الحر" في البادية والجنوب السوري.
ونقل المرصد عن مصادر موثوقة، بأن التحالف الدولي استعاد الأسلحة التي أمد بها هذه الفصائل، بعدما رفضت شروطه لمواصلة الدعم وعلى رأسها عدم قتال القوات النظامية والتركيز على قتال داعش.
وقال المرصد إن التحالف استعاد الأسلحة التي أمد بها لواء شهداء القريتين الذي أعلن قبل أيام أنه “يرفض الجهة الداعمة له بسبب عدم دعم اللواء لقتال النظام”، ما خلق توتراً بين قيادة التحالف الدولي واللواء المدعوم منه سابقاً.
وقال اللواء في بيان إنه جرى الاتفاق بين لواء شهداء القريتين وقيادة التحالف على حل الأمور العالقة بينهما، على أن يستمر اللواء في عملياته العسكرية ضد النظام، بحسب المرصد.
وقال المرصد إن بيان اللواء جاء كتعديل لبيان آخر، لم يجرِ نشره، والذي وشى أحد قيادات الفصائل المدعومة من التحالف، بمضمونه إلى قيادة التحالف.
وأوضح المرصد أن بنود البيان ضمت:
- صمت البنتاغون على تقدم المليشيات الإيرانية في عموم سوريا والبادية السورية خصوصاً، رغم الكلام الصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مواجهة إيران في سوريا.
-عدم السماح لنا بصد الهجوم الإيراني المتقدم على طريق دمشق-بغداد.
- منعنا من التقدم وتحرير أرضنا من داعش والتزامنا البقاء في معسكر التنف.
- إصرار البنتاغون على نقل "مغاوير الثورة" إلى منطقة الشدادي في محافظة الحسكة.
- قلة الدعم والشروط الصعبة لقبول مقاتلين جدد مقارنة بطريقة التعامل مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتلقى دعما كبيراً وتضم أعداداً كبيرة من المقاتلين بشكل دوري.
يأتي ذلك بعد أيام، من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرا بوقف البرنامج السري الذي تديره وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) لتدريب جماعات المعارضة السورية، حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز.
وكان هذا البرنامج قد أطلق في عام 2013 عندما قرر الرئيس السابق باراك أوباما الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإجباره على التنحي عن الحكم.
وقال المسؤولان إن قرار وقف دعم المعارضة السورية اتخذ قبل شهر تقريبا، وان تدفق الاسلحة والمعدات لهذه الجماعات قد تراجع الى حد بعيد منذ ذلك الحين.
وأوضح أحد المسؤولين إن "القرار جزء من مساعي الإدارة لتحسين العلاقات مع موسكو التي نجحت إلى حد بعيد مع جماعات تدعمها إيران في الحيلولة دون سقوط حكومة الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات".
وكانت روسيا، التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، قد طلبت مرارا وقف البرنامج.
يذكر ان الدعم العسكري الروسي لحكومة الرئيس الأسد قد ساعدته الى حد كبير غلى التمسك بالحكم رغم الحرب الأهلية التي اندلعت منذ سنوات ست، والتي خلفت أكثر من 400 ألف قتيل وأجبرت 11 مليون سوري على النزوح واللجوء الى دول أخرى.
وكان برنامج الاستخبارات المركزية الأميركية لتسليح المعارضة بدأ في العام 2013 في إطار جهود إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في ذلك الحين، للإطاحة بالأسد لكن المسؤولين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، قالا إنه "لم يحقق نجاحاً يذكر."
وقال أحد المسؤولين إن "الولايات المتحدة لا تقدم تنازلاً كبيراً في ضوء قبضة الأسد على السلطة على رغم أن هذا ليس في جميع أنحاء سوريا، لكن هذه إشارة إلى بوتين على أن الإدارة ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو".
فيديو قد يعجبك: