واشنطن و3 دول أوروبية تدعو مجلس الأمن للتحرك بشأن إيران
واشنطن - (أ ف ب):
دعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك حيال إيران بعد قيامها بإطلاق صاروخ لحمل الأقمار الاصطناعية، قالت الدول الأربع أنه يشكل تهديدًا ويعد خطوة استفزازية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن قالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة أن صاروخ "سميرج" لاطلاق الإقمار الاصطناعية "اذا تم تعديله ليصبح صاروخًا بالستيا" سيتجاوز مداه 300 كلم وسيكون قادرًا على حمل رأس نووية.
وأضافت في الرسالة التي بعثت بها نيابة عن الدول الأربع أنه لذلك فإن هذا الاطلاق يشكل تهديدًا وخطوة استفزازية من قبل إيران".
وأطلقت إيران الصاروخ في 27 يوليو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على ست شركات تقول أنها ترتبط بالبرنامج الصاروخي الايراني.
وجاء في الرسالة التي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها أن "برنامج إيران الطويل المدى لتطوير صواريخ بالستية لا يزال يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231، ويمكن أن يزعزع استقرار المنطقة".
وجرى تمرير القرار 2231 قبل عامين ليرسخ الاتفاق التاريخي بشأن برنامج ايران النووي ووقعته طهران مع كل من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
ويدعو القرار إيران إلى الكف عن إطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وذكرت إيران مرارًا أنها لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وأنها لا تنتهك القرار الدولي.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، إلا أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا دافعت عنه أمام الادارة الأمريكية.
وقالت هايلي في الرسالة المشتركة "إن أصدقاءنا وحلفاءنا في بريطانيا وفرنسا وألمانيا ينضمون إلينا في إدانة تصرفات ايران التدميرية التي تشكل تهديدا".
وأضافت "يجب على العالم أن لا يسمح لايران بتحدي مجلس الامن الدولي وقراراته. وستكون الولايات المتحدة متيقظة لضمان محاسبة ايران على مثل هذه التصرفات".
قالت الدول الأربع في رسالتها أن التكنولوجيا الضرورية للصاروخ المخصص لحمل أقمار اصطناعية "ترتبط بشكل وثيق بتكنولوجيا الصواريخ البالستية وخاصة تكنولوجيا الصواريخ البالستية العابرة للقارات".
وأكدت الرسالة على أن نظام التحكم في التكنولوجيا يعتبر أن أي نظام صاروخي بالستي قادر على حمل 500 كلجم ويبلغ مداه 300 كلم على الأقل، قادر على حمل سلاح نووي.
وأضافت ان هذه المعلومات "يجب أن تسمح للمجلس بالتوصل الى استنتاج يستند إلى المعلومات حول التحرك الذي يجب اتخاذه".
ودعت هايلي مجلس الامن مرارا الى الرد على تجارب ايران الصاروخية، إلا أن روسيا قالت أن ايران لا تنتهك القرار الدولي.
ودعت الدول الأربع ايران الى "التوقف الفوري" عن جميع نشاطات الصواريخ البالستية، وقالت أن على المجتمع الدولي أن يبعث "رسالة واضحة الى ايران".
وطلبت الدول من الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تقديم تقرير الى الامم المتحدة بشأن نشاطات إيران في مجال الصواريخ البالستية والصواريخ المخصصة لإطلاق الأقمار الاصطناعية.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية، السبت، أن طهران ستواصل برنامجها الصاروخي "بشكل كامل"، متهمة الادارة الاميركية بالسعي لاضعاف الاتفاق النووي.
ورغم الانتقادات التي وجهتها الى ايران، إلا أن الادارة الاميركية اقرت بأن ايران تنفذ الاتفاق النووي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: