إعلان

معارض الماني تركي يتخوف من وصول "استبداد" اردوغان إلى إسبانيا

10:51 م الإثنين 21 أغسطس 2017

الكاتب الالماني التركي الأصل دوجان اخانلي

برلين - (أ ف ب):

أعلن الكاتب الالماني التركي الأصل دوجان اخانلي، العالق في إسبانيا بموجب مذكرة توقيف صادرة من أنقرة، إنه لم يكن يتصور أن يتم تعقبه في دولة اوروبية من قبل من يريدون "اسكاته".

وقال أخانلي، البالغ من العمر 60 عاما، إن توقيفه، السبت، في إسبانيا كان "تجربة مروعة لانني حسبت أنني بأمان في الدول الأوروبية وأن الذراع الطولى للاستبداد و"العنجهية التركية" لا يمكن أن تصل إلى هذا المدى".

وأوقف أخانلي في غرفته في فندق أثناء قضائه اجازته في مدينة غرناطة الأندلسية بموجب مذكرة توقيف صادرة من تركيا سلمت إلى الانتربول، الأمر الذي يزيد من التوتر في العلاقات المتوترة أساسا بين المانيا وتركيا.

واحتجت المانيا بشدة على المذكرة، الصادرة بحق أخانلي الذي افرجت محكمة إسبانية عنه الاحد، "شرط بقائه في مدريد"، وابلاغ السلطات عن مكان تواجده أسبوعيا، فيما يتعين على تركيا ارسال مذكرة ترحيل رسمية خلال 40 يوما.

وقال أخانلي، المولود في تركيا في 1956 ويعيش منذ 1992 في كولونيا بغرب المانيا، لصحيفة دير شبيجل الاسبوعية: "لا أتصور كمواطن الماني أن يتم ترحيلي الى دولة غير اوروبية، لكن بالطبع ينتابني القلق".

ودانت المانيا ملاحقة أخانلي التي اعتبرتها ذات دوافع سياسية، فيما حذرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، الأحد، الحكومة التركية من "اساءة استخدام" الانتربول لملاحقة منتقديها.

ووصف أخانلي، في مؤتمر صحافي بث على الهواء مباشرة في المانيا، الرئيس التركي رجيب طيب اردوغان بانه ينتهج "سلوكا استبداديا"، وان تصريحاته تعكس"عنجهية وجنون عظمة".

وأضاف أنه إذا تم ترحيله إلى تركيا، فأن ذلك سيكون "فضيحة قضائية وسياسية"، لكنه تعهد "بأنهم (تركيا) لن يسكتوني".

ولد أخانلي وترعرع في أسطنبول، وسُجن بين عامي 1985 و1987 بعد انقلاب عسكري. وتشير سيرته الذاتية على موقعه الالكتروني إلى تعرضه للتعذيب خلال حبسه "كسجين سياسي".

ويغضب أخانلي الحكومة التركية بكتاباته عن المجزرة الأرمنية خلال الحرب العالمية الاولى، التي شهدت مقتل ونزوح نحو 1,5 مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية.

وتعتبر دول غربية من بينها المانيا هذه الاحداث "ابادة جماعية"، وهو المصطلح الذي ترفضه انقرة بشدة.

ويعتبر الكاتب من المناهضين للنظام التركي وسبق أن لوحق أمام القضاء التركي. فبعد الاشتباه بضلوعه في عملية سرقة العام 1989 اوقف لدى وصوله إلى اسطنبول في 2010 ثم افرج عنه وتمت تبرئته قبل ان تقرر محكمة استئناف محاكمته مجددا.

وتشهد العلاقات بين تركيا والمانيا توترا منذ محاولة الانقلاب التي جرت في 15يوليو 2016 ونسبت إلى الداعية فتح الله غولن الذي ينفي ذلك.

وتقول السلطات الالمانية أن عشرة المان بعضهم اتراك ايضا، معتقلون في تركيا، بينهم دينيز يوجيل الصحافي الالماني التركي مراسل صحيفة "دي فيلت" الالمانية الموقوف منذ فبراير الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان