انتعاش قطاع السياحة في باريس بعد هجمات عامي 2015 و2016

باريس - (د ب أ):

ذكر مسؤولو السياحة في فرنسا، اليوم الثلاثاء، أن أعداد الزيارات السياحية وإيرادات قطاع السياحة، قد شهدت ارتفاعا كبيرا في منطقة باريس، وذلك في معرض إصدار الأرقام المسجلة بالنسبة للنصف الأول من عام 2017.

وقد ارتفعت نسب الاشغال الفندقي من جانب السائحين الأجانب، بنسبة 9ر14 بالمئة، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بحسب لجنة السياحة الخاصة في منطقة باريس.

وتظهر الأرقام حالة انتعاش واضحة، بعد التراجع الذي تلا الهجمات الارهابية في فرنسا في عامي 2015 و2016. وتمثل إشغالات الفنادق التي بلغ عددها 6ر7 مليون ليلة من جانب الزائرين الاجانب، أعلى معدل لها منذ عام 2008.

كما ارتفع عدد السائحين الفرنسيين بنسبة 4ر6 بالمئة، أي بواقع 9ر8 مليون شخص.

ويقدر إجمالي حجم إنفاق السائحين في المنطقة بحوالي 1ر10 مليار يورو (9ر11 مليار دولار أمريكي)، بارتفاع نسبته 5ر10 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، أظهرت نتائج عام 2016 بأكمله، تسجيل 9ر30 مليون ليلة فندقية و5ر61 ليلة مبيت ، بانخفاض نسبته 7ر4 بالمئة و2ر7 في المئة على التوالي عن العام السابق.

وجاءت الخسارة الاكبر بين الوافدين الأجانب، حيث انخفضت نسبتهم بمقدار 8ر8 بالمئة.

وكان 17 شخصا قتلوا بباريس في يناير من عام 2015، إثر الهجوم على مكاتب مجلة "شارلي إبدو" الساخرة، والهجوم على أحد المتاجر اليهودية.

أما في نوفمبر من عام 2015، أسفرت الهجمات المنسقة على مسرح باتاكلان في باريس والحانات والمطاعم القريبة واستاد فرنسا - والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنه – عن مقتل 130 شخصا.

وفي يوليو من عام 2016، لقي 86 شخصا حتفهم في حادث دهس وقع أثناء احتفالات يوم الباستيل، في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه أيضا.