لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المعارضة التركية تتحدى أردوغان بمؤتمر "من أجل العدالة"

09:40 ص السبت 26 أغسطس 2017

زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار اوغلو يطلق حم

أنقرة، تركيا (أ ف ب)
يعقد زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار اوغلو السبت "مؤتمرا من أجل العدالة" يستمر أربعة أيام لتثمين نجاح "المسيرة من أجل العدالة" التي كان نظمها وللتنديد بالانتهاكات المنسوبة للرئيس رجب طيب أردوغان.

ويعقد رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) هذا المؤتمر في ساحة مكشوفة في محافظة جاناكالي (شمال غرب) ويشمل كل يوم جلسات تتطرق إلى مختلف انتهاكات حقوق الإنسان التي تنسب إلى السلطة التركية.

وبينما المنافسة السياسية قبل عامين من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، يعقد اردوغان من جهته السبت تجمعا كبيرا في مالازغرد (شرق) إحياء لذكرى المعركة التي هزم فيها جيش سلطان سلجوقي البيزنطيين في عام 1071.

واختيار حزب الشعب الجمهوري جاناكالي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا، إذ أنها شهدت معركة غاليبولي صد خلالها الجيش العثماني القوات المتحالفة أثناء الحرب العالمية الأولى. وباتت هذه المعركة رمزا للمقاومة التي أدت إلى تأسيس مصطفى كمال اتاتورك الجمهورية التركية الحديثة في 1923.

وكان كمال كيليتشدار اوغلو قطع في بداية صيف 2017 مشيا على الأقدام نحو 450 كلم هي المسافة بين انقرة واسطنبول للاحتجاج على اعتقال نائب من حزبه هو انيس بربير اوغلو الذي حكم عليه بالسجن 25 عاما لتسريبه معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت" المعارضة.

ورفع خلال تلك المسيرة شعار واحد هو "العدالة". وقد بلغت أوجها مع وصولها إلى اسطنبول مع تجمع لمئات آلاف الأشخاص.

"تعطش للعدالة"

أزعجت هذه المسيرة الطويلة ونجاحها بشدة اردوغان ونظمت من دون مشاكل وسط حماية من قوات الأمن.

ورأى كمال كيليتشدار اوغلو في مقابلة مع قناة "ان تي في" مساء الأربعاء أن "المسيرة من أجل العدالة فاقت المعتاد". وأضاف "لقيت دعما من الجماهير لم أكن أنا نفسي اتوقعه لأن هذا البلد متعطش للعدالة".

واوقفت قوات النظام التركي منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016 وحالة الطوارىء التي تلتها، أكثر من خمسين ألف شخص.

وطرد أو أوقف عن العمل أكثر من 140 الفا آخرين بينهم جامعيون وقضاة وعسكريون وامنيون.

وألمح اردوغان مرارا إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري قد يتعرض للتحقيق لكن مسؤولين في الحكومة شددوا على أن لا شيء من هذا قيد الاعداد.

وقال الرئيس التركي خصوصا "لا تتفاجأوا إذا كشفت روابط بين كيليتشدار اوغلو وشخص مسجون" في إشارة إلى انيس بربير اوغلو.

وفاز اردوغان في ابريل 2017 باستفتاء لتوسيع سلطاته ويبدو ان البلد انخرط منذ الآن في حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نوفمبر 2019.

وحض اردوغان الذي عبر عن رغبته في الترشح مجددا لولاية جديدة، حزبه الإسلامي المحافظ (حزب العدالة والتنمية) على إعادة هيكلته استعدادا للاقتراع.

وفي مؤشر على التوتر بين اردوغان وكيليتشدار اوغلو، انتقد الرئيس التركي صورة لزعيم المعارضة وهو يتناول الغداء في مقطورته اثناء المسيرة التي نظمها وقد ارتدى قميصا بلا اكمام.

ويتم تشبيه كيليتشدار اوغلو في بعض الاحيان من قبل انصاره بالزعيم الهندي المهاتما غاندي. وابدى اردوغان امتعاضه من وصف زعيم المعارضة في صفحة أولى لصحيفة بانه "المواطن كمال".

وعلق اردوغان "أحدهم نظم مسيرة مزعومة من اجل العدالة مع الجلوس بين الفينة والأخرى في مقطورته وتناول الأكل بقميص بلا أكمام (..) هذا مهين لمواطني".

ورد عليه كيليتشدار اوغلو قائلا "انا اتحدث عن العدالة وهو يتحدث عن قميص بلا أكمام" مشيرا إلى أن الصورة هي "لأسرة من الاناضول" وانه "كان يتناول غداءه بهدوء مع ابنته". وأكد "أنا لم آت من قصر. انا انسان عادي وبسيط".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان