لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 3 سنوات من سقوطها.. الجيش العراقي يطرد داعش من تلعفر

12:35 م الأحد 27 أغسطس 2017

 

كتبت- هدى الشيمي:

بعد أسبوع من المعارك الضارية بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش، أعلنت وزارة الدفاع العراقية التحرير الكامل لمدينة تلعفر أحد أخر المعاقل الرئيسية التي كانت باقية في أيدي التنظيم الإرهابي.

كانت تلعفر آخر أكبر معاقل داعش في العراق، بعد خسارته للموصل عقب معارك وهجمات متواصلة شنتها القوات العراقية المدعومة جويا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ولم يعد يبقى للتنظيم في العراق الآن سوى مناطق وقرى محدودة.

وتمثل تلعفر أهمية استراتيجية كبيرة، إذ أنها تقع في طريق الإمداد بين الموصل وسوريا، وتبعد 55 كيلومترا غربي الموصل، و150 كيلومتر غرب الحدود السورية، وينحدر منها بعض أكبر قادة تنظيم داعش، وكان يعيش فيها قبل الحرب حوالي 200 ألف نسمة.

وقعت تلعفر في أيدي داعش في يونيو 2014، بعد معركة قاسية انتصر فيها مقاتلو داعش على القوات العراقية، وتدفقوا إلى أحيائها على متن سيارات رباعية الدفع محملة والأسلحة.

وبعد 3 سنوات من استيلاء داعش على كل ما في المدينة من ثروات وخيرات، وسبيهم للنساء وتجنيدهم للرجال، وفرض العقوبات على من يخالف أوامرهم، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق معركة "تحرير تلعفر"، أو "قادمون يا تلعفر"، في 20 من أغسطس الجاري.

ويشارك في معركة تحرير تلعفر، كل من الجيش العراقي، والقوات الجوية، والشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وقوات الحشد الشعبي، بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأعلنت القوات العراقية، أمس السبت، اقترابها من تحرير المدينة بالكامل، بعد تحرير غالبية أحياء ومناطق المدينة.

وأشار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، إلى تحرير قواته عددا من الأحياء والقرى، مضيفا أن العلم العراقي يرفرف الآن فوق القلعة التاريخية لتلعفر التي تعود إلى العصر العثماني، والتي دمر داعش جزء منها عقب استيلائه على المدينة.

وتشير تقديرات إلى أن عدد مقاتلي داعش في المدينة قد يصل إلى حوالي ألفين مقاتل، بينهم عدد كبير من الأجانب، بينما يتراوح عدد المدنيين الباقين فيها ما بين 10 و40 ألف شخص، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأشار محللون إلى أن عدم مقاومة داعش للقوات العراقية في تلعفر، يشير إلى افتقارهم للقيادة وهياكل السيطرة في المناطق الواقعة غرب الموصل، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وكانت قوات الحشد الشعبي، التي تشارك في المعارك، قد أشارت الجمعة الماضي، من جانبه، إلى أن مديرية هندسة الميدان في الحشد تمكنت من تطهير 14 كم من المتفجرات والعبوات الناسفة، في قضاء تلعفر، وتطهير 35 منزلا، و15 شارعا فرعيا، وإزالة أكثر من 54 عبوة، من أنواع مختلفة من حي التنك إلى حي السراي، حتى وصولهم إلى سد تلعفر.

وبعد انطلاق المعارك، تراجعت نسبة النزوح من تلعفر، ويقول العميد الطيار جبار مصطاف حسون من الفريق المشترك لإجلاء وإغاثة النازحين لفرانس برس إن أعداد المدنيين الذين كانوا موجودين في تلعفر قبل بدء العمليات تتراوح بين 70 و90 ألفاً.

ولفت إلى أن معدل النزوح قبل عشرة أيام كان يتراوح ما بين أربعة إلى ستة آلاف شخص يوميا.

وتابع قوله: "بعد بدء عمليات التحرير، قل النزوح إلى معدلات منخفضة جداً، ما بين 150 و200 شخص، وأحياناً خمسون".

وكانت المفوضية العليا للاجئين أعربت بداية الأسبوع الحالي عن قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر، مشيرة في بيان إلى أن هناك استعدادات جارية لاستقبال 22 ألف شخص، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.

وبعد تحرير تلعفر بالكامل، والتأكد من خلوها من مقاتلي داعش، سينتقل الجيش العراقي إلى الحويجة، التابعة لمحافظة كركوك، والتي تعد آخر معاقل داعش هناك.

وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم، قد دعا إلى الإسراع بتحرير الحويجة جنوب غرب المدينة من داعش، بعد انتهاء من تحرير تلعفر.

وقال كريم إن داعش يُكثف هجماته على المدينة، مؤكدا أن أعداد مسلحي التنظيم تزداد على خلفية تحرير الموصل حيث هرب الكثير منهم إليها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان