لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منظمة إنسانية تدعو لتوفير دعم نفسي لأطفال الرقة

01:08 ص الإثنين 28 أغسطس 2017

أطفال نازحون من الرقة في مخيم عين عيسى في 22 آب/اغ

الرقة (سوريا) - (أ ف ب):

دعت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الاثنين، إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عاينوه تحت حكم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد الجهاديين من المدينة السورية.

وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا خوش "من الضروري جدا توفير الدعم النفسي للاطفال الذي نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة" في مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.

وأضافت "نخاطر بأن نعرض جيلا كاملا من الأطفال لمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية".

ولا يحصل أطفال الرقة كما في مناطق آخرى تواجد فيها تنظيم داعش، وفق المنظمة، على الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على التعامل مع الرعب الذي عاشوه.

وأجرت المنظمة مقابلات مع أطفال وعائلاتهم فروا من المدينة.

وقال الون ماكدونالد من "سيف ذي تشيلدرن" لوكالة فرانس برس "تحدثنا مع أطفال رووا قصصا مروعة للحياة تحت حكم تنظيم داعش وكيفية استخدامهم كدروع بشرية. ولكنهم أيضا تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية".

وبين هؤلاء الأطفال رشيدة (13 عاما) التي فرت قبل أشهر مع عائلتها من الرقة ولجأت إلى مخيم للنازحين شمال المدينة.

ونقلت المنظمة عن رشيدة قولها "في إحدى المرات، قطعوا (الجهاديون) رؤوس (أشخاص) ورموا الأجساد من دون الرؤوس على الأرض. لم استطع أن أتحمل المشهد".

وأضافت الفتاة "أردت أن أنام ولم استطع لأني تذكرت ما رأيته (...) كنت أبقى سهرانة من الخوف".

ويعيش السكان في مناطق سيطرة تنظيم داعش في خوف دائم من أحكام الجهاديين الذين يغذون الشعور بالرعب من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات من قطع الأطراف والجلد وغيرها.

وحاول عون والد رشيدة أن يبقي أبناءه في المنزل ليحميهم من رؤية ممارسات الجهاديين، لكنهم مع الوقت باتوا معتادين على الأمر.

وقال "لم تعد هناك طفولة (...) لا توجد مدارس ولا ألعاب، وحتى أن أراد الأطفال الذهاب إلى المدرسة فأنهم سيتعلمون أصول القتال".

كوابيس وذكريات
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، منذ السادس من يونيو معارك لطرد تنظيم داعش من الرقة. وباتت تسيطر على نحو 60 في المئة منها.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 الفا لا يزالون محاصرين داخل المدينة بعدما دفعت المعارك عشرات الآلاف إلى الفرار.

وترتفع حصيلة القتلى المدنيين في الرقة مع اشتداد القتال فيها. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مئات المدنيين نتيجة المعارك وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وحذرت "سيف ذي تشيلدرن" من أن غارات التحالف وضعت أهالي الرقة أمام "خيار مستحيل، أما البقاء والمخاطرة في أن يتعرضوا للقصف أو الذهاب والمخاطرة في أن يطلق عليهم تنظيم داعش النيران أو أن يدوسوا على ألغام".

وتحدث يعقوب (12 عاما)، وفق المنظمة، عما شهده خلال سنوات من حكم الجهاديين في الرقة. وقال "ملأوا الميدان بالرؤوس المقطوعة. رأيناهم يقومون بذلك كما رأيناهم وهم يقطعون الأيادي".

ولم تقتصر معاناة عائلة يعقوب على ممارسات الجهاديين، إذ روت شقيقته فريدة (13 عاما) عن إصابة شقيقها فؤاد (عامان) في قصف جوي.

وقالت "كنا نياما في إحدى ليالي الصيف، وفجأة رمت طائرة قنبلة وبدأ هو بالصراخ".

وأضافت "كانت هناك شظية في رأسه"، قبل أن تخلص إلى القول "في كل مرة يقصف الطيران، تصل الأضرار إلى كل مكان".

وعلى وقع التصعيد العسكري في الرقة، دعت الأمم المتحدة إلى هدنة لإفساح المجال أمام المدنيين للخروج.

ودعت "سيف ذي تشيلدرن" بدورها إلى ايجاد ممرات آمنة ليبدأ المدنيون رحلة طويلة للتعافي.

وقالت خوش "قد يبدو أطفال الرقة من الخارج طبيعيين لكن من الداخل يتألم العديدون منهم من هول ما رأوه".

وأضافت "لم يطلب أطفال الرقة الكوابيس ولا ذكريات لاحبائهم وهم يموتون أمامهم".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان