لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إسرائيل تعيد فتح سفارتها في القاهرة.. تفاهمات ولقاءات أمنية مهدت الطريق

12:15 م الأربعاء 30 أغسطس 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:
عاد السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين، أمسَ الثلاثاء، إلى القاهرة، لممارسة نشاطه المتوقف منذ 9 أشهر.

ورافق ثمانيةٌ من أفراد طاقم السفارة، ديفيد جوفرين، إلى مصر، ووصلوا على متن طائرة إيرسينا القادمة من مطار "بن جوريون" بتل أبيب.

وأُغلقت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، في نوفمبر الماضي، في أعقاب تحذيرات أمنية مستندة إلى تقارير إسرائيلية، إثرها عاد طاقم السفارة بكامله إلى تل أبيب.

في هذا التقرير، يرصد مصراوي الترتيباتِ التي سبقت عودة السفير إلى القاهرة.

زيارة خاطفة

بدأ الحديث يتردد عن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة بعد الزيارة الخاطفة لديفيد جوفرين، لمصر، الأسبوع الماضي، والتي استغرقت يومًا واحدًا، استعدادًا لاستئناف نشاطه الدبلوماسي.

ووفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية فإن السفير بعدها أنهى إجراءات سفره على رحلة "مصر للطيران" إلى قبرص بصحبة طاقم السفارة.

لقاءات سبقت العودة

ظهرتْ في الآونة الأخيرة مؤشراتٌ عديدةٌ على عودة جوفرين إلى مصر، حيث كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن لقاءات وترتيبات بين مسؤولين إسرائيليين وممثلين للسلطات المصرية حول إعادة فتح سفارتهم في القاهرة.

ونقلت "هآرتس" عن المسؤولين الإسرائيليين أن المُحادثات أحرزت تقدّمًا جيدًا مع الجانب المصري، وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي ضم ممثلين عن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" ووزارة الخارجية التقوا مسئولين من المخابرات المصرية وأجهزة الأمن المختلفة.

"اقتحام السفارة" أشعل الهواجس الأمنية لدى تل أبيب أحدث اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، 10 سبتمبر 2011، توترًا كبيرًا في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، وزاد من الهواجس الأمنية لإسرائيل بخصوص سفارتها في مصر، عندما تظاهر آلاف المصريين أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في الجيزة، احتجاجا على مقتل جنود مصريين على الحدود الإسرائيلية المصرية في أغسطس 2011.

ومنذ افتتاح السفارة، بعد معاهدة السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل في 1979، ترافق الدبلوماسيين الإسرائيليين إجراءاتٌ أمنيةٌ مشددةٌ في أداء عملهم وتنقلاتهم داخل مصر.

إسرائيل تعترف بفتور العلاقات وإهمال بنود في معاهدة السلام مؤخرًا، اتسع نطاق الحديث في تل أبيب، عن دلالاتٍ لتراجع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، حيث طفتْ على السطح ادعاءاتٌ حول إهمال مجالات التعاون الأخرى التي نصت عليها معاهدة السلام بين الدولتين، وبناء على ذلك، وحسبما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن القيادة الإسرائيلية أولت اهتمامًا بالغًا للعلاقات الأمنية مع القاهرة أكثر من قضايا أخرى.

ومطلع الشهر الجاري، اجتمعت اللجنة الفرعية للشئون الخارجية بالكنيست، بحضور ممثلين عن مجلس الأمن القومي، علاوة على مسئولين من الجيش ووزارتي الاقتصاد والتجارة الإسرائيلية، لمناقشة الانخفاض الملحوظ في مدى العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، وفقًا لما أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

عودة السفير تفتح الباب أمام دور مصري أكبر لحل القضية الفلسطينية حسبما يصرح منصور عبدالوهاب، الباحث في الشأن العربي الإسرائيلي والمترجم السياسي السابق للغة العبرية بمؤسسة الرئاسة، فإن الخطوة الإسرائيلية بعودة السفير تساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن غياب التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في الفترة السابقة كان نتاج انعدام الحوار السياسي بين القاهرة وتل أبيب.

وفي تصريحات لـ "مصراوي"، أكد "عبدالوهاب" أن قرار عودة السفير جوفرين يفتح الباب أمام دور مصري أكبر في القضية الفلسطينية، متوقعًا أن يساهم في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار الباحث في الشئون الإسرائيلية إلى أن جوهر السياسة المصرية تجاه الدولة العبرية، منذ عهد السادات ومبارك إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، يتمحور حول مطالب الفلسطينيين في حل الدولتين وقضية اللاجئين، إضافة لمشكلة الاستيطان، لافتًا إلى أن هناك أصواتا متكررة داخل إسرائيل تتحدث عن تدهور العلاقات والسلام البارد منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد".

وتشكل معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 في العاصمة الأمريكية واشنطن إطاراً عاماً لتسوية الصراع العسكري، وبدء علاقات ثنائية دائمة ومستقرة بينهما.

اقرأ ايضا:

عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة بعد غياب 8 شهور

هآرتس: عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة قريبا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان