لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دبلوماسيون سابقون عن مقارنة حلايب بـ"تيران وصنافير": السودان في مأزق و"التشبيه معكوس"

10:24 م الأربعاء 30 أغسطس 2017

السفير جمال بيومي

كتب - علاء المطيري:
قال وزير الخارجية السوداني غندور إبراهيم إن مصر تقوم بمحاولات لتمصير حلايب، لكنها لن تجعلها مصرية في يوم من الأيام - على حد زعمه - وطالب القاهرة بالتفاوض مع السودان حول حلايب مثلما فعلت مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير".

لكن تلك دبلوماسيين سباقين رأوا أن تلك التصريحات بعيدة عن الواقع وأنها موجهة للداخل أكثر منها للخارج، مؤكدين أن مصر تقوم بالتهدئة لأنها تعلم أن النظام السوداني في مأزق.

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريحات الوزير السوداني هي "ذوبعة في فنجان" معتبرًا أن أثرها محدود وقصير الأمد وأنها موجهة للداخل أكثر منها للخارج بسبب الاضطرابات الداخلية التي يشهدها السودان.

وتابع - لمصراوي: "ليت وزير خارجية السودان يستطيع تطبيق ما يقول لأنه لو تم تطبيق هذا المبدأ فإنه يثبت مصرية المنطقة".

ولفت بيومي إلى أنه كان من الأجدى للمسؤولين السودانيين أن يلتفتوا إلى الأزمات الداخلية التي يواجهونها خاصة بعد انفصال جنوب السودان وما يحدث في كردفان، مضيفًا: "عليهم أن يتركوا حلايب وشلاتين ويركزوا في الأزمات التي يواجهونها في الداخل".

وعن موقف مصر من مثل تلك التصريحات قال مساعد وزير الخارجية الأسبق إن مصر تتبنى موقف التهدئة، مضيفًا: "نعلم أن النظام السوداني في مأوق وأن مثل تلك التصريحات وقتية".

وأوضح السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حلايب وشلاتين تمثل مشكلة مزمنة؛ وتصريحات المسؤولين السودانيين عنها محاولة لاستعادة جذور المشكلة.

وعن مقارنة الوزير السوداني بينها وبين جزيرتي تيران وصنافير، قال القويسني - في تصريحات خاصة لمصراوي: "هناك تشابه بين حلايب وشلاتين وبين تيران وصنافير، لكنه تشابه معكوس"، مشيرًا إلى أنه لو تم معاملة المنطقة بهذا المبدأ فإن ذلك يؤكد حق مصر الراسخ فيها.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق: "كل السودان كانت تحت التاج المصري في عهد الملكية، وبعد اتفاقية السودان التي وقعتها مصر وبريطانيا عام 1989 تم ترسيم الحدود بين البلدين عند خط عرض 22 وأصبح كل ما هو شمال خط العرض مصري".

وتابع: "حلايب نشأت من وضع رأه وزيري داخلية البلدين عقب توقيع اتفاق يسمح للقبائل المصرية والسودانية بعبور الحدود في التجاهين من أجل الرعي، وعندما توقفت حركة القبائل المصرية ظلت حركة القبائل السودانية قائمة، لكن ذلك لا يعد سندًا للمزاعم السودانية".

وكان زير وزير الخارجية السوداني غندور إبراهيم وصف النزاع حول مثلث حلايب بلفظ "خميرة عكننة"، في إشارة إلى الخلافات بين القاهرة والخرطوم ومزاعم السودان بالسيادة على المنطقة.

وتابع الوزير السوداني، في مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء: "توجد حزمة "انشغالات" بين الخرطوم والقاهرة، أولها ملف مياه النيل إضافة إلى منطقة حلايب، مشيرًا إلى أن النزاع الحدودي مع مصر حول مثلث حلايب سيظل شوكة في خاصرة العلاقات بين البلدين.

وأضاف: "محاولات تمصير حلايب لن تجعلها مصرية في يوم من الأيام- على حد زعمه"، مضيفًا: "رفض مصر للتحكيم حول حلايب ناتج من قناعتها بأن السودان سيكسب التحكيم الدولي من واقع الوثائق التي سيدفع بها.

وقال الوزير السوداني: "إن على مصر القبول إما بالتحكيم حول حلايب مثلما فعلت مع إسرائيل حول طابا، أو اللجوء إلى التفاوض مع السودان مثلما فعلت مع السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير".

وتابع "حلايب ستظل شوكة في خاصرة العلاقات السودانية المصرية، تقيدها من الإنطلاق، مضيفًا: "عندما يكون السودان قويًا فإن ذلك شيء مهم لمصر القوية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان