لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحج: مرآة العلاقة بين السعودية وايران

03:38 م الخميس 31 أغسطس 2017

الحج- صورة ارشيفية

العلاقات السعودية الإيرانيةرويترز التدافع في منى في عام 2015 أدى إلى مقتل العديد من الحجاج الإيرانيين

شهد الحج هذا العام عودة الحجاج الإيرانيين بعد تدهور العلاقات بين السعودية وإيران في عام 2016 وغياب الحجاج الإيرانيين عن المناسك.

واندلعت الأزمة بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، حيث اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران احتجاجا على الإعدام.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال حينئذ إن "إيران طلبت الحق في تنظيم مظاهرات، وطلبت امتيازات ستثير الفوضى في الحج، وهذا غير مقبول".

ومن جهته، شن المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي في ذلك الوقت هجوما شرسا على السعودية.

وقال خامنئي في رسالة نشرت بموقعه الإلكتروني إن على العالم الإسلامي إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج، معللا ذلك بسبب "السلوك القمعي لحكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن".

وأضاف خامنئي أنه لا ينبغي أن "يفلتوا من المسؤولية" عما تسببوا فيه في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، مشيرا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق، منها العراق واليمن وسوريا.

ومن جهتها، تتهم الرياض طهران بزعزعة استقرار الدول العربية ونشر التوتر الطائفي عن طريق دعم مقاتلين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وإثارة الاضطرابات في البحرين والسعودية.

تاريخ من التوتر

وفي الواقع شهدت بعض مواسم الحج توترا بين الحجاج الإيرانيين والسلطات السعودية منذ قامت الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979.

  • في عام 1987 اندلعت اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودية، عندما نظم الحجاج الإيرانيون احتجاجات مناهضة للغرب، وهو ما رفضته الحكومة السعودية وقتها. وقُتل في هذه الأحداث نحو 400 شخص غالبيتهم من الإيرانيين. وعقب ذلك قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وتم تقليل العدد المسموح به من الحجاج الإيرانيين من 150 ألف حاج إلى 45 ألفا. أما طهران فقامت بمقاطعة الحج في المواسم الثلاثة التالية.
  • في عام 1989 وقع انفجاران بجوار الحرم المكي نتج عنهما وفاة شخص وإصابة 16 آخرين. وألقت السلطات الأمنية القبض على 20 حاجا كويتيا، ذكرت التحقيقات أنهم تلقوا تعليمات من محمد باقر المهري - وهو عالم دين ووكيل المرجعيات الشيعية في دولة الكويت، وأنهم تسلموا المواد المتفجرة عن طريق دبلوماسيين إيرانيين في سفارة طهران في الكويت.
  • في عام 2015 وقعت حادثة تدافع في منى ونتج عنها مقتل نحو ألف حاج بينهم أكثر من 700 إيراني. وانتقد مسؤولون إيرانيون، أبرزهم مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، السلطات السعودية وحملوها مسؤولية الكارثة.
  • في عام 2016 غاب الحجاج الإيرانيون بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في السعودية وهيئة الحج الإيرانية بسبب توتر العلاقات بين البلدين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان