في يومها الثاني .. الخروقات تطال الهدنة "المصرية-الروسية" في حمص
كتبت – إيمان محمود:
دخلت هدنة ريف حمص يومها الثاني، حيث بدأت في الثانية عشرة ظهر الأمس الخميس، بعد اتفاق جرى بالقاهرة بين وفد من فصائل المعارضة السورية وروسيا وبرعاية الحكومة المصرية، وهو ثاني اتفاق من نوعه يتم توقيعه بين المعارضة السورية ووزارة الدفاع الروسية في القاهرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، التوصل إلى اتفاق لإنشاء منطقة لخفض التوتر في شمال حمص، مؤكدة أن الاتفاق تم برعاية مصرية، وأنه لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة، ومشيرة إلى أن قوات المعارضة السورية ستعمل بموجب الاتفاق على طرد عناصر التنظيمين من المنطقة.
شهد ريف حمص الشمالي، نحو 10 ساعات من الهدوء، دون تسجيل أية خروقات، قبل أن تقصف قوات النظام السوري مناطق في غرب مدينة تلبيسة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، والتي أدت إلى مقتل أحد المقاتلين في ريف حمص وإصابة آخرين.
واستهدفت قوات النظام أيضًا بمزيد من الطلقات النارية من رشاشاتها الثقيلة، أماكن في منطقة الطيبة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع قصف بعدة قذائف على مناطق في قرية غرناطة من قبل قوات النظام في الريف ذاته، بحسب المرصد السوري الذي نوه من أن الخروقات بدأت تطال الهدنة، مشيرًا إلى تخوفات البعض داخل الأراضي السورية من أن تلقى هدنة حمص مصير هدنة الغوطة الشرقية.
وفي 20 يوليو الماضي؛ وقع أطراف من المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية اتفاق وقف إطلاق النار بضمانة روسية ورعاية قطرية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة، ومنذ تطبيقها؛ تتعرض الهدنة لخروقات متعددة من القوات التابعة للنظام من جانب وفصائل المعارضة المسلحة من جانب آخر، لكن ذلك لم يمنع الهدنة من الصمود في وجه تلك الخروقات استمرت الجهات المسؤولة في إدخال المساعدات الإنسانية داخل المنطقة.
وأفاد المرصد السوري، بأنه جرت عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفت قوات النظام بعدد من القذائف المدفعية مناطق في قرية الفرحانية وبلدة تيرمعلة، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على أطراف منطقة الحولة، كما استهدفت قوات النظام أطراف بلدة تيرمعلة بالرشاشات الثقيلة ما تسبب بأضرار مادية، بينما استهدفت الفصائل المسلحة مناطق في قريتي حوش تسنين وجبورين وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في ريف حمص الشمالي.
وينص اتفاق هدنة حمص على الوقف الفوري للقصف الجوي والبري والعمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر ضمن خطوط فصل منصوص عليها في الاتفاق، وأضاف أن أول قافلة إغاثة ستدخل المنطقة الأحد المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، إن الاتفاق اشتمل على وقف النار بين القوات النظامية السورية والفصائل المعارضة في المنطقة ويستثني تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، وإن المعارضة المعتدلة تعهدت بطرد جميع الفصائل المرتبطة بهذين التنظيمين من مناطق سيطرتها في محافظة حمص، وكذلك بإعادة فتح جزء من طريق حمص - حماة.
كما عرض المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية بعض المسائل التنفيذية لإقامة منطقة خفض التوتر في حمص، وأكد أن الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بدءا من اليوم الجمعة، بنشر حاجزين للمراقبة والعبور على طول خطوط التماس في المنطقة، موضحاً أن الحواجز ستكون في منطقتي حربنفسه والدوير، هذا فضلا عن 3 نقاط مراقبة في مناطق الحميرات، والقبيبات، وتل عمري.
ومن المقرر أن يقوم عناصر الشرطة العسكرية بمهام الفصل بين الأطراف المتنازعة، ومراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وضمان الوصول الإنساني، وخروج المصابين والمرضى، ولفت إلى أن كل المرضى والمصابين من داخل منطقة خفض التوتر ستتاح لهم إمكانية تلقي العلاج إما في المشافي العسكرية الروسية أو في المشافي الحكومية، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ويسيطر الجيش السوري على كامل مدينة حمص، لكن ريف حمص الشمالي يخضع لسيطرة فصائل معارضة وأخرى متشددة أبرزها "جبهة النصرة"، التي تم استثناءها و"داعش" من الهدنة.
فيديو قد يعجبك: