إعلان

تحديات تواجه هدنتي الغوطة وحمص.. ومساعٍ لتوحيد المعارضة السورية

03:42 م الأحد 06 أغسطس 2017

كتبت – إيمان محمود:

تحديات كبيرة يواجهها اتفاقي وقف إطلاق النار في ريف حمص وغوطة دمشق الشرقية، برعاية مصر وضمانة روسيا، ووساطة تيار الغد السوري المعارض.

منذ بدء الهدنتين لم تتوقف الخروقات من الأطراف المتحاربة والذين لازالوا يتبادلون إطلاق النار والصواريخ.

بعد سريان هدنة الغوطة الشرقية، في 22 يوليو الماضي، لم تشهد المنطقة سوى ساعات قليلة من الهدوء، قبل أن تتوالى قوات النظام بقصف مناطق المعارضة، والتي بدورها قامت بالرد على تلك الخروقات، بالإضافة إلى اشتباكات تنشب من حين لآخر بين الطرفين، ورغم كل هذا وذاك إلا أن الهدنة تحاول الثبات في وجه تلك الخروقات ما جعلها مستمرة حتى اللحظة.

أما هدنة ريف حمص، فشهدت عددا قليلا من الخروقات منذ تطبيقها في الثالث من أغسطس الجاري، كان آخرها قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة الحولة، صباح اليوم الأحد، ما تسبب بأضرار مادية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في المقابل؛ استهدفت الفصائل المسلحة مناطق سيطرة قوات النظام في قرية تسنين، بالتزامن مع قصف بعدة قذائف على مناطق في قرية غرناطة من قبل قوات النظام في الريف ذاته.

كما استهدفت قوات النظام أطراف بلدة تيرمعلة بالرشاشات الثقيلة، وسط قصف وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة استهدف قرية أم شرشوح القريبة من تلبيسة بريف حمص الشمالي، ما تسبب بأضرار مادية.
بينما استهدفت الفصائل مناطق في قريتي حوش تسنين وجبورين وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في ريف حمص الشمالي بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة.

كانت القوات الروسية نشرت العشرات من عناصر شرطتها العسكرية على خطوط التماس بين مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

وحذر المرصد السوري من ازدياد الخروقات في ريف حمص حتى لا تلقى الهدنة مصير هدنة الغوطة التي تتعرض لقصف يومي من قوات النظام وتستمر بشكل يومي من قصف مدفعي، وقصف من الطائرات الحربية، بالإضافة لاشتباكات التي تدور على محاور في الغوطة الشرقية وأطرافها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى.
وفي مؤتمر صحفي له، قال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري، أن الخروقات التي تشهدها مناطق الهدن لا تؤثر على استمراريتها، مضيفًا أنه من الطبيعي أن تحدث خروقات في المنطقة والمهم ألا يمر طيران بها.

ويرى "الجربا" أن وقف إطلاق النار لن يتحقق بشكل كامل إلا إذا شاركت كل القوى والفاصل السورية.

تيار الغد اتهم قادة فيلق الرحمن بالمزايدة على الدماء السورية لتحقيق مصالحهم السياسية الخاصة، وأضاف قائلاً: "نحمل فيلق الرحمن مسؤولية إراقة كل قطرة دم، ونقول لهم حججكم واهية".

وبحسب الشرق الأوسط، فإن اتفاق ريف حمُص بدأ بدعوة جيش التوحيد من قبل "تيار الغد"، لحضور اجتماع القاهرة ومناقشة الاتفاقية، وبعد أن استلم علاء العلي، مندوب جيش التوحيد، نص الاتفاق، أرسله لقيادته التي اجتمعت بفصائل المنطقة لمناقشته.

وفي سياق آخر؛ كشفت "الشرق الأوسط" عن جهود واتصالات دولية وإقليمية لدعم جهود الهيئة التفاوضية العليا السورية المعارضة لعقد مؤتمر موسع للمعارضة بما في ذلك منصتا موسكو والقاهرة وممثلي فصائل مسلحة ومجالس محلية في أكتوبر المقبل، للوصول إلى وفد موحد للدخول في مفاوضات جدية مع وفد الحكومة لتنفيذ القرار الدولي 2254.

الهدف الأول لهذا المؤتمر، وصول المعارضة السورية إلى رؤية واستراتيجية وهيكلية جديدة، وتوحيد أطرافها التي تشمل منصتي موسكو والقاهرة وتيار الغد برئاسة أحمد الجربا، وربما شخصيات وقوى كردية، إضافة إلى ممثلي فصائل مسلحة ومجالس محلية تبلورت بعد اتفاقات خفض التصعيد، مع تشجيع المشاركين على التعاطي مع الأمر الواقع الذي ظهرت تجلياته في الفترة الأخيرة.

في حال حصل مؤتمر المعارضة على دعم أميركي - روسي باعتبار أن سوريا هي ساحة التعاون الوحيدة بين البلدين، وتذخير من الاقتراح الفرنسي بتشكيل مجموعة اتصال دولية - إقليمية، أن يضع دمشق أمام خيار واحد، وهو التفاوض مع وفد واحد من المعارضة لتنفيذ القرار 2254 للوصول إلى انتقال سياسي سلس.

ولا يزال البحث، يتناول المبادئ المتعلقة بالمؤتمر، إضافة إلى الموقف الذي سيتخذه المشاركون من الرئيس بشار الأسد، بالنسبة إلى الهيئة فهي متمسكة بوثائقها القائمة على رفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية وتتمسك بمحاكمته، وبالنسبة إلى موسكو، تريد أن يبقى خلال المرحلة الانتقالية ويشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضمن برنامج القرار 2254 مع قولها إن ذهابه يعني انهيار النظام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان