لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- أنور عشقي: لا خيار أمام قطر.. "إما تُغير أو تتغير"

01:15 م الإثنين 07 أغسطس 2017

حوار – محمد مكاوي:
يرى مستشار الحكومة السعودية السابق ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، اللواء أنور عشقي، أن قطر أمامها خياران لإنها مقاطعة الدول الأربع لها "إما تُغير أو تتغير".

وقال عشقي من جدة في حوار مع مصراوي عبر الهاتف، الاثنين، إن قطر بعد مرور شهرين من قطع العلاقات سوف تنصاع إلى المطالب التي وضعتها الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) آجلا أو عاجلًا.

وقطعت الدول الأربع في الخامس من يونيو الماضي العلاقات مع قطر وأغلقت الأجواء البحرية والجوية واتهمتها بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذي تنفيه الدوحة باستمرار.

واستبعد عشقي وجود أي حل عسكري للأزمة القطرية، مؤكدًا أن الدول الأربع "لا يهمها شخص من يحكم قطر بقدر أن يغير" من سياسات الدوحة. وإلى الحوار.

كيف تقيم المقاطعة بعد مرور شهرين وما هو تأثيرها على قطر حتى الآن؟

قطر تحاول الآن أن تتملص من المطالب التي وضعتها الدول الأربع ولا تريد أن تتخلى عن مشروعها وأحلامها التي وضعتها في الماضي وسقطت الآن، لكن هذه العملية أصبحت متعبة بعد أن حاولت عبر مكاتب العلاقات العامة الأمريكية أن تحرك الشعب الأمريكي ضد حكومته كي تضغط عليها حتى تتدخل لعدم تنفيذ هذه المطالب ولكنها فشلت بسبب صمود الدول الأربع.

قطر الآن تخشى على نفسها من أن تتحول من موقع الاتهام إلى موقع الإدانة إذا وافقت على هذه الشروط. هي تواجه الآن موقفا صعبا خاصة أنها وصلت إلى مرحلة إما أن تُغير أو تتغير (تُغير من سياستها أو أن تتغير من الداخل)، لذا هي جاءت بالقوات التركية حتى لا يقوم الشعب على هذه النظام.
لكن آجلا أو عاجلًا ستنصاع قطر لهذه المطالب لكنها قد تطلب تخفيفها أو تخفيف وطأتها.

هل حدث تراجع عن قائمة المطالب الـ13؟ وما الفارق بينها بين المبادئ الستة؟

المطالب الـ13 لم تتغير ولم تتبدل، لكن هناك فرق بين المطالب والمبادئ. هذه المبادئ أهمها أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب وأن تتخلى عن العلاقات المشبوهة مع القاعدة وإيران وتركيا وغيرها.

الدول الأربع اتخذت استراتيجية خاصة عندما وضعت قائمة المطالب الـ13، تقوم أولا على أن لا يكون الحل إلا داخل البيت العربي وعدم تدويل الأزمة. وقد حاولت قطر تدويل هذه القضية لكنها لم تنجح في ذلك رغم محاولاتها مع روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. لهذا ليس أمام قطر إلا الدخول في الحوار الذي فتحت الدول الأربع أبوابه في بيان المنامة الأخير.

هل يكفي إعلان قطر صراحة وقف دعم الإرهاب لإنهاء المقاطعة؟ أم يجب تطبيق القائمة بالكامل؟

لن يكون هناك تغيير في المطالب ولكن قطر قد تطلب تغيير في بعض الأمور وهذه مع حدث بالضبط عندما رغبت الولايات المتحدة أن ينسحب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان عندما كانت تعاني من ضربات المجاهدين فطلبت وساطة السعودية التي اقنعت الرئيس الروسي آنذاك بالانسحاب لكنه طلب ثلاثة شروط أهمها ألا يكون هناك ضجيج إعلامي وألا يكون الانسحاب مذلاً.

وأعتقد أن قطر ستلجأ إلى مثل هذه الأمر، سوف تنصاع للمطالب ولكنها تريد ألا يكون هناك ضجيجا إعلاميا وأن تنسحب دون خسائر كبيرة. قطر الآن تتفاقم عليها الأزمات وليس أمامها سوى خيارين: إما أن تتغير من الداخل أو تُغير من سياستها.

ما هي الخطوات التصعيدية المقبلة؟

الدول الأربع أوقفت عملية التصعيد لأنها وجدت فيما طرحته كافٍ لإنصياع قطر إلى هذه المطالب.

هل توجد أدلة مادية لدى الدول الأربع على دعم قطر للإرهاب؟

بالطبع الدول الأربع لم تقدم على تسجيل المطالب وإلا بعد وجود أدلة مادية، وهي الأدلة التي عرضتها على الولايات المتحدة، وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى إثرها رفض مقابلة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو، وكذلك بريطانيا وفرنسا.
الدول الأربع لا تريد أن تفصح عن الأدلة المادية أمام العالم كي لا تفضح قطر وهي دولة عربية وإسلامية.

هل ستذهب الدول الأربع إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات على قطر؟

لا اعتقد أن الأمر سيصل إلى هذا الحد. لكن الدول الأربع قد تتوجه إلى مجلس الأمن لإضفاء الشرعية الدولية على المطالب

هل يوجد أي نية لحل عسكري؟

الحل العسكري مستبعد كما جاء في تصريحات المسؤولين في الدول الأربع، ولكن وجود القوات التركية ليست لمواجهة أي احتمالات لهجوم عسكري على قطر بحسب ما صرحت بذلك أنقرة بأنها لن تحارب الدول الأربع ولكنها جاءت بقوة تشكيلها يوحي بأنها لحماية النظام القطري من شعبه والدليل أنهم الآن يحاصرون قصر الحكم في الدوحة حتى لا يكون هناك هجمات من الشعب القطري.

هل ترغب الدول الأربع استبدال الأمير تميم بأحد أفراد الأسرة الحاكمة؟

هذه اللعبة حدثت في الماضي ولكن وُجد أن قطر تستمر في أسلوبها، ولكن الآن لابد وأن يكون هناك تغيير في الأساس وهو تنفيذ هذه المطالب سواء كانت بتميم أو بحمد أو بغيره. الشيخان تميم وحمد يعلمان أنهما إذا نفذا المطالب؛ فالشعب القطري لن يرضى بهما حكاما لقطر.

هل هناك نية لإخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي أو عدم حضورها القمة المقبلة في الكويت؟

الموضوع يخص قطر، إذا أحبت الحضور ستحضر وإذا لم ترغب فهذا شأنها.. ولكن إذا حضرت قطر هذه بادرة جيدة لأن هذا المؤتمر سيفتح باب الحوار بين هذه الدول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان