الإرهاب والكوارث الطبيعية تلقي بظلالها على احتفالات عيد الأضحى حول العالم
برلين - (د ب أ):
أدى المسلمون فى الغالبية العظمى من دول العالم، اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى الذي يستمر لمدة أربعة أيام.
وتجرى صلاة العيد في الميادين والساحات العامة وسط مشاعر الفرحة والبهجة.
لكن الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" والتهديدات الإرهابية والكوارث الطبيعية ألقت بظلالها على بعض الاحتفالات في اليوم الأول من العيد اليوم الجمعة.
في ضاحية سيستو سان جيوفاني بمدينة ميلانو الإيطالية، يتصاعد العداء ضد الإسلام حيث تم منع المسلمين من استخدام صالة للألعاب الرياضية لأداء صلاة العيد، بعد حادث إرهابي في سوق لأعياد الميلاد فى برلين في ديسمبر الماضي.
وقال زعيم المسلمين المحلي بوبكر جويدودا، على فيسبوك: إننا "نحتفل بعيد الأضحى منذ عشرين عاما في سيستو سان جيوفاني في جو من الفرح والسعادة بدون أي مشاكل. لكن سيتم حرمان أكثر من خمسة آلاف مسلم هذا العام من أن يفرحوا بهذه المناسبة".
وفي نيجيريا، صلى المسلمون صلاة العيد في ظل إجراءات أمنية مشددة بسبب العمليات الإرهابية المتكررة خلال أعياد المسلمين واستهداف المساجد وساحات الصلاة.
وتعين على مسلمي نيجيريا في بلدة "مايدوجوري" السفر سيرا على الأقدام للاحتفال بالعيد اليوم الجمعة بعدما حظرت الشرطة الحركة على كل المركبات النارية والدراجات بل وحتى الحيوانات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 5ر2 مليون شخص.
ومايدوجوري هي عاصمة ولاية بورنو في شمال شرقي البلاد وتقع في قلب العمليات الإرهابية لجماعة بوكو حرام المتطرفة التي قتلت ما يقدر بنحو 20 ألف شخص منذ عام 2009.
وفي النمسا، فرضت السلطات المحلية إجراءات صارمة لعمليات ذبح الأضاحي إذ لا يسمح بذلك إلا وفق رقابة بيطرية صارمة.
وأبلغ إقليم شتيريا الريفي مزارعي الأغنام والماعز بعدم البيع لأي شخص قد يقوم بذبح الحيوانات وفقا للشريعة الإسلامية بدون جهاز صاعق مطلوب قانونا أو وجود طبيب بيطري.
وأثار التحذير الرسمي من القيام بعمليات ذبح غير قانونية قبيل العيد ضجة بين أوساط المهاجرين المسلمين والمزارعين أصحاب الفكر التقدمي.
وفي بنجلاديش، تعتزم السلطات تقليص الاحتفالات هذا العام بعد الفيضانات العارمة التي اجتاحت شمال البلاد وخلفت عشرات الآلاف من المواطنين مشردين.
وقال ريحان عظيم، وهو مزارع في مقاطعة نيلفاماري بشمال البلاد: "لا نستطيع التفكير في شراء أضحية هذا العام نظرا للفيضانات التي تسببت في خسائر هائلة لأسرتي".
وغمرت مياه الفيضانات مقاطعة "نيلفاماري" لأكثر من أسبوعين.
وبنجلاديش يشكل المسلمون فيها نحو 90 بالمئة من سكانها البالغ 163 مليونا.
فيديو قد يعجبك: