لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

داعشية تحكي عن تعذيب السوريات: "تلذّذت بالانتقام منهن"

10:50 ص الأحد 10 سبتمبر 2017

داعشية تحكي عن تعذيب السوريات

كتبت- رنا أسامة:

كشفت فتاة سورية كانت تعمل لدى تنظيم داعش عن الطرق التي كان يلجأ إليها التنظيم الإرهابي لتعذيب النساء بينما كان يبسط سيطرته على مدينة الرقة، بحسب تقرير نشرته جماعة "الرقة تُذبح في صمت" الناشطة، المعنية بأخبار الرقة.

وبحسب التقرير، قالت الفتاة وتدعى "هاجر"، 25 عامًا، إنها كانت من أولى النساء اللائي التحقن للعمل بكتيبة "الخنساء" سيئة السُمعة - التي شكّلها التنظيم في فبراير من العام 2014، والمعنيّة بمراقبة واعتقال النساء اللائي يخالفن أوامر التنظيم ومعاقبتهن.

وعزت سبب التحاقها بتلك الكتيبة لكونها كانت الوحيدة بين عدد قليل من التنظيمات التي تسمح للنساء بالقتال.

وأوضحت "هاجر" أن كتيبة الخنساء فرضت عقوبات على النساء اللواتي لا يمتثلن إلى النظام الصارم في الملبس أو اللائي لا يطعن أزواجهن من مسلحي التنظيم لتحقيق رغباتهم، مُشيرة إلى أن العقوبات شملت الاحتجاز في المعسكر الشرعي، أو الغرامة المالية التي تبدأ من 10 آلاف ليرة سورية وقد تصل إلى 100 ألف ليرة، إضافة إلى الجَلد، إضافة إلى استخدام أداة تُعرف باسم"العضّاضة"، وهي عبارة عن فكّ حديدي، في أماكن حساسة من جسد المُعاقبة، وصولًا إلى السجن.

ولفتت هاجر، وفق التقرير، إلى أن الجهاديات البريطانيات كُن أكثرهّن "سادية" وتوحّشًا، ويتلذّذن بتعذيب النساء وإلحاق آلام بهم رُبما تفوق آلام الولادة. قائلة:"البريطانيات على سبيل المثال كن يتفاخرن بعمليات التعذيب الوحشية، وأغلب من كُن يلجأن بالتعذيب باستخدام العضاضة كّن بريطانيات".

وقالت هاجر، "استمتعت بتعذيب النساء، خاصة أمام آبائهن أو أزواجهن"، إذ كانت مهمتها الأولى تحويل حياة النساء إلى جحيم، فيما قُتلت 48 امرأة وفتاة عراقية، بعد اغتصاب وتعذيب وحشي تعرّضن له داخل الكنائس في العراق، تحت إشراف بريطانيات مُجنّدات في "الخنساء".

وأضافت: "كنت أتلذّذ بالانتقام من كل السوريات، لا سيما عندما يأتي زوج أو أب أو أخ المرأة، كنت أذلّه أمام الناس جميعًا".

وأفادت بأن الكثير من عناصر التنظيم يعاملون نساءهم بعنف كبير، ولا ملجأ لهن كي يشكينهم، ولفتت إلى دور آخر لكتيبة الخنساء وهو "إدراة الدعارة"، معتبرة أن طرق الزواج الداعشي ما هي إلا دعارة وتجارة بالنساء، وقالت إن قيادية في الكتيبة تدعى "أم سياف" كانت تشرف على البيوت التي يخفي فيها التنظيم الإيزيديات المختطفات حيث كان يتم توزيعهن على المسلحين لاغتصابهن.

كما كشفت هاجر أنها كانت شاهدة على عملية تعذيب وقتل الطيار الأردني "مُعاذ الكساسبة"، 26 عامًا، في سوريا قبل عامين، بعد اختطافه على يد مُسلّحي داعش اثر سقوط طائرته في الرقة أثناء تنفيذه عمليات قصف ضد التنظيم، في ديسمبر عام 2014، ثم أقدم التنظيم على إعدامه حرقًا. وفي يناير 2015، نشر التنظيم مقطع فيديو يُظهر الطيار ذي الـ26 عامًا بينما يُحرق وهو على قيد الحياة بداخل قفص.

وقالت هاجر "مازلت أتذكر كيف قامنت أم سلامة وأم ريان بتعذيبه. كانت أكثر أنواع التعذيب التي شاهدتها وحشية على الإطلاق".

وأفادت ناشطة في حقوق المرأة الموصلية تحفظت عن ذكر اسمها ، إن حصيلة النساء والفتيات اللواتي قُتلن، بلغت 48 امرأة، وأوضحت أن تنظيم "داعش" نفذ جرائمه في المنازل المهجورة من سكانها، وفي الأغلب في الكنائس القديمة.

وأضافت أن كل امرأة أو فتاة تدخل سجون "داعش" تتعرض للاغتصاب والتعذيب، ثم القتل ذبحاً أو بالرصاص، بعد اقتيادها من قبل مُجنّدات "الخنساء" وغالبيتهن من البريطانيات، والتونسيات، والسوريات، وعدد قليل من العراقيات.

وكان التنظيم يرمي جثث النساء والفتيات، بعد التعذيب والاغتصاب، في حفر كبيرة قرب الشلالات، لكنه غير طريقته هذه بدفنهن في مقابر جماعية مجهولة خارج الموصل، بمنأى عن أعين السكان، بحسب الناشطة.

وكشفت الناشطة عن تنفيذ "داعش" الإعدام بحق خمس طبيبات في الموصل، رفضن تسليم الفتيات المغتصبات اللواتي جاء بهن عناصر التنظيم إلى إحدى مستشفيات الموصل للعلاج، خلال الأشهر الست الأولى من سقوط المدينة، وتذكرت اغتصاب وتعذيب وإعدام الناشطة السياسية في الحزب الناصري، والمرشحة للانتخابات السابقة المحامية نجلاء العمري، على يد "داعش" في 28 يوليو من عام 2014، بعد اقتيادها لإعلان التوبة للخليفة الداعشي أبوبكر البغدادي.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، الأربعاء، بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تسيطر حاليًا على نحو 65 في المئة من مدينة الرقة التي كانت عاصمة داعش في سوريا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من بدء المعارك.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، قد أطلقت في السادس من يونيو الماضي معركة تحرير الرقة، لإنهاء وجود التنظيم في المدينة السورية.

وذكر المرصد أن أكثر من 2700 شخص قتلوا منذ بدء المعارك، نحو ألف منهم من المدنيين.

وأشار المرصد إلى أنه بينما تمكن الآلاف من الفرار من مناطق سيطرة داعش إلى مناطق سيطرة "قسد" ومناطق أخرى خارج مدينة الرقة، فإن آلافًا آخرين ما يزالون متواجدين في مناطق التنظيم ويعانون من ظروف قاسية في ظل تناقص المواد الغذائية المخزنة ومياه الشرب والمواد الطبية مع استمرار المعركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان