إعلان

الإعصار خوسيه يبتعد عن جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي في الكاريبي

11:41 ص الأحد 10 سبتمبر 2017

الإعصار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

هافانا – (أ ف ب):

تابعت سان مارتان وسان بارتيليمي في البحر الكاريبي اللتان دمرهما الإعصار إيرما، السبت مرور الإعصار خوسيه في مسار أبعد مما كان متوقعا عن الجزيرتين الفرنسيتين حيث لا يخفي السكان استياءهم من بطء تحرك السلطات.

وفي هافانا، أعلنت السلطات الكوبية أن الإعصار إيرما الذي رافقته رياح سرعتها مئتي كيلومتر في الساعة، أدى إلى فيضانات في العاصمة وسبب دمارا في وسط الجزيرة وشرقها.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن عين الإعصار خوسيه مرت على بعد 135 كلم من سان بارتيليمي و125 كلم من سان مارتان، مشيرة إلى أن الإعصار يبتعد أكثر فأكثر عن الجزيرتين.

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت حالة إنذار تلزم السكان بالبقاء في بيوتهم في الجزيرتين اللتين قطعت كل الرحلات الجوية والبحرية إليهما خلال مرور الإعصار.

وقالت الهيئة الفرنسية نفسها إنه "نظرا لمرور الإعصار في مسار أبعد مما كان متوقعا، يبدو تأثيره على الأراضي أقل"، مشيرة إلى أن سرعة الرياح بلغت بين 35 وأربعين كيلومترا في الساعة تخللها هبّات بلغت سرعتها بين ستين وثمانين كلم في الساعة.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في سان مارتان وسان بارتيليمي بأن الجزيرتين اللتين كانت السلطات أعلنت فيهما حالة الإنذار القصوى تحسبا لمرور الإعصار لم تتعرضا لاي اضرار تذكر و"لم يعد في السماء ولا حتى غيمة واحدة" في الشطر الفرنسي من سان مارتان التي دمرها الاعصار ايرما بنسبة 95 بالمئة.

وقبل ابتعاده، أثار الإعصار خوسيه قلقا كبيرا. وقال كابتن في الدفاع المدني إن "السكان في حالة نفسية سيئة. أقل شائعة تدفعهم إلى التوجه إلى مكان ما على أمل أن يتم إجلاؤهم".

وقال نيكولا الموظف الذي يقيم في الجزيرة منذ ست سنوات "أشعر بالغضب حيال باريس وإدارتها للأزمة".

وشكا البعض من نقص المعلومات. وقال ستيف وهو شاب ثلاثيني "لا نعرف كيف نستعد ولا حتى ما ينتظرنا". ووحدهما إذاعتا الشطر الهولندي من سان مارتان وجزيرة انغيا يمكن التقاط بثهما في الجزيرة.

وقالت الوزيرة الفرنسية لما وراء البحار انيك جيراردان التي بقيت في الجزيرة طوال فترة الإعصار إنه تم فتح تسعة ملاجىء تتسع لـ1600 شخص في سان مارتان.

جدل

صرح رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب في باريس بأن كميات من المياه والغذاء "نقلت إلى المكان وتم تخزينها" وسيتم "توزيعها على السكان في ظروف نقل صعبة".

وقال اوليفييه توسان أحد سكان سان بارتيليمي في اتصال هاتفي "بقيت لدينا 12 قارورة مياه لثلاثة أشخاص من أجل الاغتسال والشرب" بينما درجات الحرارة مرتفعة.

في الجزيرة تعجز قوات الأمن عن فرض سلطتها بشكل تام وسط عمليات النهب والشائعات عن إجلاء سكان.

وفي وسط هذه الفوضى تجري عمليات نهب لمحلات تجارية وصيدليات. وقالت وزارة الداخلية إنه تم توقيف أحد عشر شخصا.

وأدانت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبن الوسائل "غير الكافية إطلاقا" وتحدثت عن سكان جزر "مجبرين على تنظيم الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم".

ورد رئيس الحكومة الفرنسية بالقول مساء السبت بعد اجتماع في الاليزيه، مؤكدا "التعبئة الكاملة للدولة" ومنتقدا الذين "يريدون إثارة هذا الجدل أو ذاك".

وأضاف أنه إلى جانب 410 دركيين وثمانين شرطيا خصوصا في المكان سيتم نشر ثلاث سرايا متحركة أي "240 دركيا اضافيا". وتابع أن هذه القوات ستستكمل بسرعة بوسائل عسكرية.

وفرض منع للتجول في سان مارتان من الساعة 19,00 إلى الساعة السابعة حتى الإربعاء.

هافانا تحت المياه

وأعلن خبير الأرصاد الجوية الكوبي خوسيه ريبيرا على القناة الحكومية أنه اعتبارا من الساعة 18,00 (22,00 ت غ) بدأت عين الإعصار التي حدد مكانها على بعد مئة كيلومتر عن منتجع فالديرو في وسط غرب كوبا، تنتقل باتجاه الشمال الغربي وتبتعد عن سواحل الجزيرة.

ويفترض أن يستمر تأثير الإعصار إيرما على هافانا واقليمي مايابيكي وارتيميزا المجاورين حتى بعد ظهر الأحد، بينما أعلن جهاز الدفاع المدني أعلى مستوى من التأهب في الأقاليم الثلاثة.

وقال المعهد الكوبي للأرصاد الجوية أن "الساحل الشمالي الغربي من ماتانزاس حتى هافانا يشهد فيضانات ساحلية كبيرة ترافقها امواج يتراوح ارتفاعها بين ستة وتسعة أمتار".

وفي هافانا بحد ذاتها تضرب أمواج هائلة الواجهة البحرية مما تسبب بتمدد المياه إلى مسافة 250 مترا داخل المدينة، كما ذكر صحفي من وكالة فرانس برس.

وتم إجلاء عدد من سكان المناطق في محيط الواجهة البحرية لكن كثيرين فضلوا البقاء في بيوتهم مؤكدين أنهم معتادون على ذلك.

وقالت ليونور ايريرا المتقاعدة البالغة من العمر 64 عاما "المرة الأخيرة التي ارتفعت فيها الأمواج وصلت المياه إلى الركب". وأضافت "هذه المرة ليست مرتفعة جدا لكن في بعض الأحيان علينا أن نجري إلى الداخل".

وأدت الرياح إلى اقتلاع اشجار وأعمدة كهرباء. وقالت ماريين ليستريل المدرسة الفرنسية المقيمة في فاراديرو (150 كلم شرق هافانا) "رأينا الكثير من الأشجار التي سقطت. الرياح كانت تشتد ليلا والأمطار غزيرة جدا".

ولم يسجل مقتل أي شخص في الجزيرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان