إعلان

تعرف على 8 خسائر غير بشرية تسببت فيها الأعاصير

10:52 ص الإثنين 11 سبتمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:
تنتظر الولايات المتحدة إعصار "إرما" الذي يفوق إعصار "هارفي" خطورة وشدة بمجموعة من الاستعدادات، إذ طالب حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية المواطنين بترك منازلهم، والتوجه إلى مراكز الإيواء، وناشدهم بضرورة تجنب محاولة الهروب من الإعصار الجديد عبر الطرق لخطورة الأمر.

وأشارت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إلى أن إعصار آخر يُدعى "خوسيه" يُمثل تهديدا كبيرا للسواحل الأمريكية، بعد أن أصبح الآن قريب من جزر الانتيل الصغرى، بالإضافة إلى إعصار كاتيا، وهو أقل قوة ويوجد الآن غرب خليج المكسيك.

وكانت ولاية تكساس الأمريكية، خاصة مدينتي كوربس كريستي وهيوستن، تعرضت للكثير من الخسائر بسبب إعصار هارفي الذي ضربها في 26 من أغسطس الماضي، فأوقع عشرات الوفيات، والمصابين، بالإضافة إلى انهيار العديد من المباني والمنشآت.

ولفتت الموسوعة البريطانية على موقعها الإلكتروني إلى أن الخسائر الناجمة عن الأعاصير لا تكون دائما بشرية، مُوضحة أن الكائنات والأحياء البحرية تكون من أكبر المتضررين من الأعاصير والظواهر الطبيعية.

واستعرضت الموسوعة الخسائر غير البشرية التي يتسبب فيها الإعصار على النحو التالي:

1- الطيور:

تؤثر الأعاصير على الطيور، وأحيانا تتركها مشتتة في مناطق لا تذهب إليها عادة. وعلى الرغم من أن العديد من فصائل الطيور قادرة على البقاء في مكانها الجديدة والتكيف مع ظروفها، هناك فصائل أخرى لا تستطيع الصمود في المواقع الجديدة، خاصة إذا انفصلت عن السرب، أو إذا انتهى بهم الأمر في مناطق لا يجدون فيها على طعام.

كما يؤثر الضرر الذي يلحق بالأشجار وبعض النباتات على الطيور، إذ أنها تواجه صعوبة في بناء أعشاشها، أو العثور على طعام.

2- الأسماك:

تقتل الأعاصير ملايين الأسماك، بشكل مباشر عن طريق الموجات الكبيرة التي تصنعها، وبشكل غير مباشر عن طريق التغيير السريع الذي تحدثه في التوازن الكيميائي ودرجة حرارة الماء.

كما تؤثر تيارات المياه العذبة الجارفة التي تختلط بالمحيط على الأسماك التي تفضل العيش في المياه المالحة.

وتستبدل الرياح القوية المياه الدافئة التي تعيش فيها الأسماك بمياه أكثر برودة، ما يسبب لها صدمة، ويزيد من كمية الطحالب التي تستهلك الأكسجين الموجود في الماء.

3- الثدييات البحرية:

قد تتضرر الثدييات البحرية مثل الدلافين أو خروف البحر السنغالي وغيرها من الأمواج الكبيرة التي تحدثها الأعاصير، وقد يصل الأمر إلى قتلها.

ويؤثر اختلاط المياه العذبة بالمياه المالحة، وتقليل نسبة الملوحة فيها في بعض المناطق، على صحة وقوة بعض الثديات مثل الحيتان، ما يدفعها إلى ترك مراكز تجمعها والذهاب إلى مناطق أخرى.

4- سلاحف البحر:

تسبب الحركة الشديدة وغير الطبيعية للأمواج خلال الأعاصير في وفاة عدد لا يُستهان به من سلاحف البحر، ومع ذلك تموت السلاحف البحرية بسبب الدمار الذي يحل بأعشاشها، والذي يضر ببيضها، وأحيانا يدفنه في أعماق البحار.

5- الشعاب المرجانية:

تعد الشعاب المرجانية أكثر الكائنات غير البشرية المتضررة من الأعاصير، إذ أنها لا تستطيع الفرار من الرياح أو اختلاف طبيعة الماء، أو غيرها من الظروف التي تفرضها الأعاصير على المناطق البحرية.

وعلى الرغم من ذلك، قد تساعد الهياكل الجيرية القوية لبعض فصائل الشعاب المرجانية على حمايتها من الرياح الشديدة والأمواج العاتية، إلا أنها الأجزاء التي تنكسر منها قد تؤذي الشعاب المرجانية المجاورة لها.

6- الأصداف البحرية:

مثل الشعاب المرجانية، تتضرر الأصداف البحرية وخاصة الثابتة بشدة من التغيير الكيميائي واختلاف نسبة الملوحة التي تسبب فيها الأعاصير، وهناك أنواع منها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة، ومواجهة الظروف الجديدة. وأحيانا تدفعها الأمواج القوية إلى الشواطئ فتنتهي حياتها.

7- الأشجار:

تعد صور انكسار الأشجار بمختلف أنواعها واقتلاعها، من أكثر الصور المستخدمة في التغطية الإعلامية والإخبارية للأعاصير.

ولا يقتصر الضرر الذي يلحق بالأشجار على انكسارها، إذ أن الأعاصير تحمل المياه المالحة إلى السواحل ما يزيد من ملوحة التربة، فتموت المزيد من الأشجار.

ويؤثر الأمر أيضا على بعض الأحياء البرية التي تتخذ الأشجار ملجأ لها، كما يؤثر انهيار الأشجار وسقوطها في الماء ثم تحللها على قلة نسبة الأوكسجين، ما يضر بحياة الأحياء البحرية ويقتل الأسماك.

8- الأعشاب البحرية:

أكثر الأحياء البحرية تضررا من الأعاصير، إذ أن أغلبها يُدفن، والبعض الآخر يُمنع من عمليات التمثيل الضوئي لأن قوة المياه وارتفاع منسوبها يحجب عنها أشعة الشمس.

ويؤثر الضرر الذي يلحق بالأعشاب البحرية على حياة العديد من الكائنات البحرية الأخرى، والتي تعتمد عليها كمصدر مهم للحصول على الغذاء، أو مركز للاختباء من الكائنات المفترسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان