إعلان

بيان الدول الأربع: تضليل قطر مستمر ولا يوجد ما تسميه "حصار" (نص كامل)

09:42 م الإثنين 11 سبتمبر 2017

السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإم

القاهرة – (مصراوي)

قال السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات، لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، إن كلمة أمير قطر محمد عبدالرحمن آل ثاني أمام لجنة حقوق الإنسان تزييف للحقائق ولا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام.

وأضاف في بيان "حق الرد" باسم كل من الامارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر العربية، إن الكلمة التي ألقاها الوزير القطري "لا يعكس سوى استمرار النهج القطري في محاولة تضليل الرأي العام الدولي تجاه حقيقة الأزمة السياسية مع سياسة إنكار حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف وتمويلهما ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وليس كما ادعى وزير خارجية قطر انها تنحاز لحقوق الانسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها".

وتابع البيان أن ذلك "يؤكد بأن المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر بأن حكومة بلاده على استعدادها للحوار ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك، كما أن محاولة التضليل القطري لم تسلم منها الجهات الدولية، الأمر الذي دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 يعرب عن بالغ أسفه للتقارير المضللة في وسائل الإعلام القطرية".

وأضاف: "إننا نوكد على ضرورة توقف قطر عن دعم الأيدوليجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات، حيث قامت قطر وعلى مدى عشرين عاما ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر والذي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، والذي طالت آثاره العديد من حكومات وشعوب المنطقة، بل امتد ليشمل شعوب دول أخرى خارجها، وليس أدل على ذلك من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط باتخاذ تدابير مماثلة ضد قطر. ولعلنا نؤكد أن الإرهاب مفهوم معروف، وكل من يحمل السلاح والمتفجرات، ويروع المواطنين الأبرياء هو إرهابي وكل من يحرض عليه ويدعمه ويموله ويوفر له الملاذ الآمن فهو مثله، مما يتناقض مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب التي يحاربها المجتمع الدولي بأسره".

وجاء بالبيان أيضًا: "كان أولى بوزير خارجية قطر استغلال هذا المنبر الدولي للإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم للارهاب كما طالبت دولنا بدلا من أن يطلع مجلسنا الموقر بإدعاءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة حيث لا يوجد ما تسميه قطر "بالحصار" فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة السياسات العدائية القطرية بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة وممارسة الصبر لسنوات طويلة تجاه سياسات لا تتوافق مع مبدأ حسن الجوار".

وأضاف الزعابي: "وفي الوقت الذي يأتي فيه وزير خارجية قطر للتحدث أمام المجلس عن آثار المقاطعة تتشدق المؤسسات القطرية بعدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع وأن الحياة تجري بشكل طبيعي وهو ما يكشف الكم الهائل من التناقضات التي تنتهجها قطر ومؤسساتها.. بينما تغفل تلك المؤسسات تماما القرارات التي تم اتخاذها من قبل دولنا مراعاة للحالات الإنسانية للأسر المشتركة وللشعب القطري الشقيق".

واختتم البيان قائلًا: "ولعلنا في الختام نأسف لغياب الحكمة في كلمة الوزير القطري حيث أن كلمته لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة التي نقدرها والتي يقوم به صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة ولا تعبر عن استعداد حقيقي لتفهم شواغل الدول الأربعة والدول الأخرى التي تضررت من تلك السياسات العدائية".

وكان وزير الخارجية القطري قال في جنيف، إنه "رغم عمق الجرح الغائر الذي سببته الأزمة، والمستوى غير المسبوق للخطاب الدبلوماسي لدول الحصار، فإن دولة قطر تجدد تقديرها ودعمها للوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح". وقال "نحن مستعدون لبحث أي موضوع ما لم يمس السيادة".

وشدد الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الألمانية على أن "الدوافع الحقيقة لحصار قطر ليست مكافحة دعم الإرهاب، بل فرض الوصاية والتدخل في سيادة قطر وشؤونها الداخلية".

فيديو قد يعجبك: