إعلان

تقرير "بيل ومليندا": الموت مصير 5 ملايين من الإيدز إذا انخفضت التبرعات 10%

03:31 م الخميس 14 سبتمبر 2017

مؤسسة بيل ومليندا غيتس

القاهرة (أ ش أ)
أطلقت "مؤسسة بيل ومليندا غيتس"، اليوم الخميس، النسخةَ الأولى من تقريرها السنوي "حُماة الأهداف: القصص الكامنة وراء البيانات"، والذي يستعرض الإنجازات التي تحققت على صعيد الحد من الفقر والأمراض خلال العقود الأخيرة، ويسلط الضوء في الوقت نفسه على مخاطر انحسار هذا التقدم مستقبلاً، ومن ببينها أن 5 ملايين شخص سيكونون مهددين بالموت.

ومن خلال البيانات والإفادات التي قدمها نحو 6 مشاركين، بيَّن التقرير مدى التقدم المذهل الذي أحرزه العالم خلال القرن المنصرم، بما في ذلك خفض نسبة الفقر المدقع ووفيات الأطفال إلى النصف، والحد من الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة المكتسب ووفيات الأمهات إلى النصف تقريباً، وغير ذلك من الإنجازات المهمة، لكنه بالمقابل استعرض مجموعة من التحديات القائمة- مثل الفروقات الهائلة بين البلدان- مع إبداء نظرة غير متفائلة إزاء التقدم المستقبلي بهذا المجال.

واستعان التقرير بحالات قياسية لوضع سيناريوهات مستقبلية إيجابية وسلبية تغطي ملايين الأشخاص حول العالم، وارتكز على 18 نقطة بيانية مستمدة من "أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" أو (ما يعرف بالأهداف العالمية) بما في ذلك وفيات الأطفال والأمهات والتقزُّم والحصول على وسائل منع الحمل وفيروس نقص المناعة المكتسب والملاريا والفقر المدقع والاندماج المالي والصرف الصحي.

واستعرض التقرير 3 سيناريوهات محتملة لعام 2030، ينطوي السيناريو الأول على ما قد يحدث في حال واصلنا نهجنا الحالي في تبني التوجهات السابقة دون تغيير الأساليب أو مستويات الإنفاق الحالية، بينما يقدم السيناريوهان المتبقيان نظرة إيجابية وسلبية حيال المستقبل؛ أي الإنجازات التي قد تثمر عن اتخاذ أدوار ريادية فاعلة وتعزيز الابتكار والاستثمار في مجال مكافحة الفقر والأمراض، أو ما قد ينجم عن تراجع مستويات الاهتمام والتمويل على هذا الصعيد؛ فعلى سبيل المثال، قد يؤدي انخفاض التبرعات العالمية لعلاج مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب بنسبة 10% فقط إلى وفاة أكثر من 5 ملايين شخص بحلول عام 2030.

"وحُماة الأهداف" هو تقرير سنوي تصدره "مؤسسة بيل ومليندا غيتس" (التي أسستها الملياردير الأمريكي بيل غيتس مؤسس شركة مايكرسوفت وزوجته) وفعالية عالمية مكرسة لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة (أو الأهداف العالمية). ومن خلال تشارك القصص والبيانات الكامنة وراء هذه الأهداف.

وأعرب "بيل ومليندا غيتس" في مقدمة التقرير عن قلقهما إزاء التأثيرات التي قد يسببها التحوّل في الأولويات وانعدام الاستقرار والتخفيضات المحتملة في الميزانية، والتي تتمثل في انصراف العالم عن الوفاء بالتزاماته، وبالتالي تهديد المسار الإيجابي اللازم للقضاء على الفقر المدقع والأمراض بحلول عام 2030.

وتصدر المؤسسة تقرير "حُماة الأهداف" بشكل سنوي حتى عام 2030 بالتزامن مع الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك، ضمن إطار اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وذلك بدءًا من عام 2015، حيث أبدى القادة المجتمعون التزامهم بدعم الأهداف الإنمائية العالمية للأمم المتحدة التي تركز على القضاء على الفقر المدقع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

واستعرض التقرير مجموعة فرعية من المؤشرات التي تنطوي عليها الأهداف العالمية، وسلط الضوء على أفضل الممارسات المتبعة والمسؤوليات المنوطة وسيراً ذاتية لقادة أحدثت ابتكاراتهم وسياساتهم فرقاً ملموساً، بينها معالجة التقزُّم في البيرو، ومروراً بزيادة استعمال وسائل منع الحمل الحديثة في السنغال، ووصولاً إلى انخراط مزيد من النساء في قطاع الخدمات المالية بالهند.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان