صورة وخبر: مسلمو الروهينجا.. نزوح على حافة الموت

كتب - علاء المطيري:

في الماء تغوص قدماه؛ وبذراعيه يتعلق طفلاه؛ ونحو رمال الشاطئ ترنوا عيناه. رحلة مسلمي الروهينجا من أرض محروقة إلى شاطئ لا يرحب بقدومهم على قارب متهالك ربما غرق قبل أن يرسو بهم عند مفترق بين الموت والحياة.

صورة التقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية لواحد من 10 آلاف شخص من مسلمي الروهينجا الذين نزحوا من ميانمار إلى بنجلاديش.

وصلت أعداد مسلمي الروهينجا الذي فروا من الاضطهاد في بلادهم "ميانمار" إلى بنجلاديش خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 10 آلاف شخص؛ سلكوا طريقهم للنجاة على حافة الموت بقوارب متهالكة وأحمال ثقيلة.

ومنذ بداية الأزمة الأخيرة، أواخر أغسطس الماضي، حتى الآن؛ وصل عدد مسلمي الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنجلاديش إلى 389 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ.

وما زاد الأمر سوءًا هو أن من يستطيع من النجاة من الموت أو التعذيب في بلده يستقبله أشخاص لا تعرف قلوبهم رحمة حيث يطالبون كل نازح إلى بنجلاديش بـ100 دولار مقابل رحلة بالقارب لا تتكلف نصف دولار، لكن تأخرها في الوقت الحالي قد يكلف النازحين حياتهم.

وترصد الصورة حال رجل عجوز يحمل طفلين على شاطئ نهر "ناف" على الحدود بين ميانمار وبنجلاديش، حيث يبحث عن النجاة وطفلاه يستجديان رحيمًا ينقذهما؛ ويضع نهاية لرحلة نزوح على حافة الموت.