لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

روسيا تتهم الولايات المتحدة بأنها تنوي تفتيش قنصليتها في سان فرانسيسكو

12:16 م السبت 02 سبتمبر 2017

مقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو في 29 كانون

(أ ف ب ):

اتهمت روسيا، الجمعة، مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) بانه ينوي تفتيش مقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو التي أمهلت السلطات الأمريكية موسكو حتى السبت لإغلاقها مع مجمعين آخرين في إطار نزاع دبلوماسي بين البلدين.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن عملية التفتيش مقررة السبت، متهمة السلطات الأمريكية بتهديد "أمن" مواطنين روس وانتهاك حصانة دبلوماسييها.

وشوهد دخان أسود يتصاعد من مدخنة القنصلية، الجمعة، فيما أكدت فرق الاطفاء ان سببه قيام شاغلي القنصلية بحرق اشياء عشية اغلاق المقر.

وكانت الولايات المتحدة طلبت من روسيا الخميس اغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو ومجمعين دبلوماسيين في واشنطن ونيويورك بحلول السبت ردا على قرار موسكو خفض عدد الدبلوماسيين الاميركيين في روسيا.

ويشكل الخلاف بين القوتين النوويتين ضربة جديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان تعهد العمل على تعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت زاخاروفا في بيان ان مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتزم إجراء تفتيش للقنصلية الروسية في سان فرانسيسكو "بما في ذلك شقق الموظفين الذي يقطنون المبنى ويتمتعون بالحصانة" بعد إجبارهم على مغادرتها مع عائلاتهم لفترة تصل الى 12 ساعة.

واوضحت زاخاروفا "نحن نتحدث عن غزو قنصلية ومساكن بعثة دبلوماسية". واضافت المتحدثة ان "مطالبة السلطات الاميركية تشكل تهديدا مباشرا لامن مواطنين روس".

وتابعت زاخاروفا "نعترض بشدة على تصرفات واشنطن التي تتجاهل القانون الدولي"، مؤكدة أن موسكو "تحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير انتقامية".

ويأتي الاجراء الأمربكي ردًا على قرار خفض عدد الدبلوماسيين في البعثات الأمريكية في روسيا إلى 455 شخصا في مهلة انتهت يوم الجمعة.

في المقابل اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر ناورت في بيان ان "الولايات المتحدة نفذت بشكل كامل قرار الحكومة الروسية بتقليص حجم بعثتنا في روسيا".

واعربت واشنطن عن أملها بتمكن الجانبين من "تفادي المزيد من الاعمال الانتقامية" وتحسين الروابط بينهما، محذرة في المقابل من انها "جاهزة لمزيد من التحرك اذا اقتضى الامر".

وهرع عمال الاطفاء الى القنصلية الروسية بعد تلقيهم اتصالات من مواطنين رأوا الدخان يتصاعد منها، الا ان اجهزة الاطفاء اوضحت في ما بعد ان لا شيء يدعو للقلق.

واعلنت ميندي تالمادج المتحدثة باسم اجهزة الاطفاء في سان فرانسيسكو لفرانس برس "لا بد" ان موظفي القنصلية يحرقون اغراضا ما.

وتفادى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توجيه اللوم إلى الادارة الأمريكية في التوترات الاخيرة، بل حمل الرئيس السابق باراك اوباما المسؤولية المباشرة عن ذلك.

وقال لافروف الجمعة "نحن منفتحون حتى في هذا الوقت على تعاون بناء في ما يتوافق مع المصالح الروسية".

وأضاف لافروف أن لا أحد يستطيع التحرك بدون تعاون مع الآخرين، مستعينا بمقولة "رقصة التانجو تحتاج إلى شريكين"، موضحًا أن "شريكنا يؤدي مرة بعد مرة منفردا رقصة البريك (بريك دانس)".

ومن المقرر أن يلتقي لافروف في نيويورك نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في سبتمبر الجاري.

ويشكل النزاع الدبلوماسي الحالي حلقة جديدة في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا التي شهدت تراجعا الى ادنى مستوى منذ الحرب الباردة بعد ضم روسيا للقرم من اوكرانيا في 2014.

وفرض الغرب عقوبات ضد روسيا لتدخلها في اوكرانيا ما استدعى فرض روسيا حظرا انتقاميا على المنتجات الزراعية.

وارتفع منسوب التوتر العام الماضي بعد اتهام وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لعملية اختراق الكتروني والتأثير على الانتخابات الرئاسية الاميركية لمصلحة ترامب.

وكان اوباما في آخر أيام عهده امر بطرد 35 دبلوماسيا روسيا واغلاق مجمعين دبلوماسيين تابعين لموسكو على خلفية هذه الاتهامات.

وامتنعت موسكو عن الرد على الخطوة الأمريكية، إلا انها وبعد اقرار الكونجرس عقوبات جديدة ضدها قرر الكرملين الرد طالبا تقليص حجم البعثة الدبلوماسية الاميركية في روسيا.

وبات اي انطباع بتقربه من روسيا مؤذيا لترامب بعد فتح تحقيقات بحصول تواطؤ بين فريق عمله والكرملين.

وعينت موسكو سفيرا جديدا في واشنطن هو اناتولي انتونوف المعروف بنهجه المتشدد والذي يبدي ارتيابا شديدا حيال مفاوضيه الأ؟مريكيين.

ودعا السفير الروسي الذي وصل الى واشنطن الخميس، في اليوم الذي طلبت فيه الخارجية الأمريكية من روسيا اغلاق قنصليتها في سان فرانسيسكو الى "درس الوضع بهدوء".

واستشهد انتونوف بقول لينين ان "الاندفاعات الهستيرية لا تفيدنا".

وكان السفير الروسي السابق في واشنطن سيرجي كيسلياك، أحد أقطاب الفضيحة المتعلقة بحصول تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر،  من اجل مساعدة ترامب في الفوز على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان