الرئيس الصيني يتجاهل كوريا الشمالية في خطابه في قمة بريكس
بكين (د ب أ)
تجنب الرئيس الصيني، شي جين بينج ذكر كوريا الشمالية في خطابه الرئيسي في قمة بريكس، التي افتتحت بعد ساعات من إعلان بيونج يانج أنها نجحت في اختبار قنبلة هيدروجينية.
وهاجم شي بدلا من ذلك زيادة الحمائية، داعيا الدول النامية لمواصلة بناء علاقات اقتصادية وثقافية أوثق، في المؤتمر الذي افتتح اليوم اأحد في مدينة شيامين الساحلية.
وقال شي في الخطاب "إننا في عصر عظيم للتنمية والتحول والتعديل. وقانون الغاب، الذي يفترس فيه القوي الضعيف.. مرفوض، ويصبح السلام والتنمية والتعاون الذي يعود بالنفع للجانبين الطموح المشترك لجميع الشعوب".
وأضاف "الانفتاح فحسب هو الذي يحقق التقدم والشمولية تعزز هذا التقدم" مشيرا إلى أنه بينما انتكاسات النمو تزعج دول بريكس فإنها ليست مؤشرا على أن الدول تفقد بريقها.
وأضاف شي "مازالت إمكانات النمو وتوجهات دولنا قائمة وإننا على ثقة كاملة في ذلك".
وتستضيف الصين قادة كل من البرازيل وروسيا والهند وجنوب افريقيا في القمة السنوية التي خيمت عليها مواجهة عسكرية في الآونة الأخيرة بين الصين والهند حول حدود متنازع عليها.
ولم تؤكد نيودلهي مشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في هذا الحدث إلا يوم الثلاثاء الماضي فقط، أي بعد يوم واحد من موافقة الدولتين، الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، على سحب قواتهما من حدود الهيمالايا.
ويستضيف الرئيس الصيني شي جين بينج أيضا كل من الرئيس البرازيلي ميشيل تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في مدينة شيامن الساحلية التي سيعقد فيها هذا الحدث الذى يستمر لمدة ثلاثة أيام ويستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء.
وتكونت مجموعة "بريكس" من الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لوضع ثقل مواز في النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب.
وتغطي المجموعة أكثر من 25% من مساحة الكرة الأرضية، ويعيش بدولها أكثر من 40% من سكان الارض وتدر 5ر22 % من اجمالي الناتج المحلي العالمي ، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2015.
ودعت الصين قادة كل من مصر وكينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند لحضور القمة في إطار نهج "بريكس بلاس"، الذي يمثل توسعا في مجموعة "بريكس" ويهدف إلى تعزيز التعاون في الحوار بين دول التكتل وغيرها من الأسواق الناشئة والبلدان النامية.
وقال تشنج شياو هوى، استاذ العلاقات الدولية بجامعة رينمين الصينية، إن القادة سيعملون على إقامة نظام تعاون بين دولهم علاوة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية.
وقال تشنج لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ): "في الوقت الراهن، فإن التماسك داخل بريكس أمر مشكوك فيه"، مشيرا إلى أنه "على سبيل المثال، حتى اذا تمت تسوية قضية الحدود بين الصين والهند بشكل مؤقت، فليس هناك نظام من شأنه منع حالة مماثلة من الحدوث مرة أخرى".
وعقدت المجموعة الأصلية "بريك" - البرازيل وروسيا والهند والصين - أول قمة رسمية لها في عام 2009. واستمرت الاجتماعات السنوية بعد انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010 .
فيديو قد يعجبك: