لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متمردو الأكراد في العراق لا يخشون التهديدات التركية الإيرانية

12:40 م الخميس 07 سبتمبر 2017

عراقي كردي يحمل علما كرديا في اربيل في شمال العراق

اربيل، كردستان العراق (أ ف ب)

إذا كانت الاستعدادات لاجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق أثارت غضب أنقرة وطهران، فإن المتمردين الأكراد المناهضين لتركيا وإيران والمتواجدين في الإقليم الشمالي ينددون بالتهديدات بعملية مشتركة إيرانية تركية ضدهم، مؤكدين استعداهم لحمل السلاح للدفاع عن قضيتهم.

ويندد المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني اسو حسن زادة بالتهديدات التي تهدف، بحسب قوله، للضغط على الأكراد.

ويقول لوكالة فرانس برس في كويسنجق الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق اربيل، عاصمة كردستان العراق، إن إيران وتركيا يجمعهما شيء "مشترك، هو معارضتهما للاستفتاء"، مشيرا إلى أن "أياً من الدولتين لا تساعد الأخرى بدون مقابل"، لان مصالح كل منهما إجمالا "لا تتفق مع الاخر.

وعلقت صور كبيرة لمؤسسي وقادة الحزب على جدران قاعدة للحزب الذي أسس عام 1945، وتعتبره طهران منظمة "إرهابية".

في المكان، يواصل مقاتلون من عناصر الحزب، نساء ورجال من اعمار مختلفة، تدريبات على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهم يرتدون زيا عسكريا ويستعدون بحسب قولهم للتوجه إلى الجبال المحاذية لإيران.

الاستفتاء وردود الفعل
وأثار طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي في يونيو الماضي إجراء استفتاء في 25 من سبتمبر الحالي، استياء لدى الحكومة العراقية التي اعتبرت الأمر منافيا للدستور.

خارج الحدود العراقية، أثارت الدعوة إلى الاستفتاء معارضة متصاعدة من الولايات المتحدة الأمريكية وعواصم أوروبية ودول الجوار، أبرزها تركيا وإيران اللتان تخشيان أن تصيب عدوى المطالبة بالاستقلال الإقليتين الكرديتين في البلدين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أغسطس أن عملية مشتركة مع إيران ضد المقاتلين الأكراد "مطروحة على الدوام" ضد القواعد الخلفية للمتمردين الأكراد في العراق، فيما نفت إيران التخطيط مع تركيا لتنفيذ عملية مشتركة ضد المتمردين الأكراد في العراق.

لكن إيران أكدت حقها بالرد "بقوة" على أي جهة تستهدف الأراضي الإيرانية، في إشارة إلى مقاتلي الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وحزب الحياة الحر الديمقراطي "بيجاك" الذي يمثل الفرع الإيراني لحزب العمال الكردستاني التركي.

ويتوزع الأكراد بصورة رئيسية على دول تركيا والعراق وإيران وسوريا.

"لا نخاف الحرب"
وترى القيادية في حزب الحياة الحرة الكردستاني الإيراني زيلان فزين التي تشارك في عمليات عسكرية ينفذها حزبها قرب الحدود الإيرانية، إنه من "المستحيل أن تعمل إيران وتركيا سوية".

وتقول إن لأن لأنقرة وطهران سياستان مختلفتان حول الموضوع، إذ "تقوم إيران بشكل مستمر بعمليات سرية ولا تعلن أبدا عن نواياها، فيما تعلن تركيا عن حملاتها انتقاما".

وتمثل الحرب ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين في شمال العراق وضد القوات الكردية في شمال سوريا، أولوية بالنسبة إلى تركيا.

وتسعى إيران إلى القضاء على مقاتلي حزب الحياة الحرة والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني.

لكن في الوقت نفسه، تنفذ كل من تركيا وايران عمليات بشكل منفصل ضد المقرات الخلفية للمتمردين الأكراد في العراق.

ويقول زادة إن "مقاتلينا لاحظوا قيام قوات إيرانية باجتياز الحدود العراقية"، مؤكدا أن هناك تواجدا "كثيفا للمدفعية الإيرانية على مناطق حدودية" مع العراق.

وتحذر زيلان فيجين من وضع التهديدات التركية والإيرانية موضع التنفيذ، قائلة "إذا قامت إيران وتركيا بحملة عسكرية مشتركة ضدنا، عندها سنستدرج المعركة الى داخل الأراضي الإيرانية".

وتتابع أن "إيران تحتلنا من زمان، ولكنها لم تستطع القضاء علينا بالحروب"، مضيفة "نحن لا نخاف الحرب".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان