لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماكرون في أثينا لدفع مشروعه من أجل "إعادة بناء أسس" الديموقراطية في أوروبا

04:15 م الخميس 07 سبتمبر 2017

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الثاني من اليسار)

(أ ف ب):

يعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس مشروعه الطموح من أجل "إعادة بناء أسس" أوروبا لتعزيز الديموقراطية فيها، متحدثا في الموقع ذاته الذي شهد ولادة مفهوم الديموقراطية، في اليوم الأول من زيارته لأثينا.

ويلقي الرئيس الفرنسي خطابا عصر الخميس على تلة مقابلة لمعبد الأكروبول، يخصصه لـ"المشروع الأوروبي الجديد" الذي يدعو إليه منذ انتخابه في أيار/مايو.

والموقع في الهواء الطلق الذي سيقف فيه ماكرون يحمل مغزى رمزيا كبيرا إذ أن تلة بنيكس المكسوة بالأشجار احتضنت في الماضي اجتماعات "مجلس المواطنين" (إيكليزيا) الذي كان يصوت برفع الأيدي على القوانين في "العصر الذهبي" للديموقراطية في أثينا، في القرن الخامس قبل المسيح.

وسيكون ماكرون برفقة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، وذكر قصر الإليزيه أنه سيلقي كلمته أمام "الكثير من الشبان".

ويتفق ماكرون (39 عاما) وتسيبراس (43 عاما) على ضرورة إعطاء دفع جديد للاتحاد الأوروبي في وقت تراجع تأييد الأوروبيين للتكتل الذي يعتبرونه غير ديموقراطي بما يكفي وبعيدا عن مشاغلهم.

- "ثقة وصداقة" -

وقال قصر الإليزيه مبررا اختيار ماكرون لليونان لإلقاء هذا الخطاب "أي مدينة أفضل موقعا من أثينا، حيث اندلعت أزمة اليورو، للشروع في هذه المرحلة الجديدة؟"

ويؤيد ماكرون "أوروبا تحمي" مواطنيها، موضحا في مقابلة أجرتها معه صحيفة "كاثيميريني" اليونانية الخميس أنه "إذا لم تكن المنافسة عادلة وخاضعة لضوابط بين الدول الأوروبية، أو بين أوروبا والقوى الخارجية، تكون جهود الإصلاح بلا جدوى وتصبح غير مقبولة بنظر مواطنينا".

ويدعو الرئيس الفرنسي إلى "أوروبا منفتحة على المستقبل (...) من خلال تطوير استراتيجية رقمية واستثمارية أكثر طموحا مثلا".

وتسجل اليونان التي تعاني من الانكماش منذ 2008، نهوضا اقتصاديا فاترا مع العودة هذه السنة إلى النمو بفضل موسم سياحي بلغ مستوى قياسيا، وعودة بعض الاستثمارات.

لكن البطالة فيها تبقى الأعلى في منطقة اليورو، ويعاني اليونانيون، وخصوصا الشبان منهم، من هشاشة متزايدة في سوق العمل.

وقال ماكرون للصحيفة "إن زيارتي هي رسالة ثقة وصداقة" وأبدى "تفاؤله بمستقبل اليونان"، مؤكدا أنه "لم يختر (هذا البلد) بالصدفة لزيارة دولة أولى".

وتأمل أثينا في الخروج من الوصاية المالية الدولية مع انتهاء خطة المساعدة الثالثة في آب/اغسطس 2018. وعندها، ستعول اليونان على فرنسا لمساعدتها في الحصول على أعادة جدولة لديونها الطائلة.

ويتوقع أن يغتنم ماكرون خطابه حول أوروبا ليفصل نهجه الذي يقوم على عقد مؤتمرات ديموقراطية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي اعتبارا من العام المقبل.

ولا يزال شكل هذا "الجدل القائم على التداول" غامضة، لكن ماكرون يعتزم عرض مشروعه على شركائه الأوروبيين "في الخريف" بعد الانتخابات التشريعية الألمانية.

ويرى قصر الإليزيه أن عملية "إعادة بناء الأسس" الديموقراطية الأوروبية يجب أن تكون مبتكرة لأنه لا يمكن أن تقوم على "الأسلوب التقليدي حيث نعقد مؤتمرا أو مجمعا لبضعة أسابيع إلى أن (...) يتصاعد الدخان الأبيض معلنا عن معاهدة".

- فرص للأعمال -

ولزيارة ماكرون أيضا بعد اقتصادي قوي وسيكون برفقة وزير الاقتصاد برونو لومير وأربعين من رؤساء كبرى المجموعات الفرنسية مثل "إنجي" للطاقة و"سويز"، وشركات ناشئة حققت نجاحا في السوق اليونانية مثل "كيس-كيس بنك-بنك".

وبعد استحواذ مجموعة صينية على مرفأ البيريه، أكبر المرافئ اليونانية، حصل كونسورسيوم من مرسيليا يضم مجموعة "سي إم آ-سي جي إم" مؤخرا على إدارة مرفأ سالونيكا، فيما فازت شركة "فرابورت" الألمانية بإدارة 14 مطارا في البلاد.

كما يستعرض ماكرون الجمعة وضع التعاون بين فرنسا واليونان على صعيد الآثار وسيلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية.

وفرضت السلطات اليونانية تدابير أمنية شديدة في وسط أثينا بمناسبة زيارة ماكرون الذي ترافقه زوجته بريجيت.

وقام مجهولان خلال ليل الاربعاء الخميس بإلقاء زجاجة من الطلاء الأسود على المعهد الفرنسي في أثينا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان