ماذا قالت السائحة البلجيكية بعد ظهورها عارية في الأهرامات ومعبد الكرنك؟
كتبت- رنا أسامة:
تحدّثت السائحة البلجيكية الفلامنكية "ماريسا بابين" عن تباين نظرة المصريين للجنس وكيفية التعامل مع الجسد، عما كانت عليه في حضارة مصر القديمة، في منشور كتبته على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بعد الضجة التي أثارتها رحلتها إلى مصر في أبريل الماضي.
وكتبت "بايين" على فيسبوك حيث يتابعها أكثر من 45 ألف شخص: "لمعلوماتكم، مُعتقدات القدماء المصريين عن الحياة الجنسية والجسد كانت طبيعية للغاية، فعلى سبيل المثال لم يكُن التجوّل عاريًا من المُحرّمات كما هو عليه اليوم"، وأرفقتها بصورة لفراعنة عُراة.
وأثارت السائحة البلجيكية سخطًا واسعًا في مصر بعد أن نشرت صورًا لها وهي "عارية"، التقطتها في بهو الأعمدة بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر خلال جولتها في مصر في أبريل الماضي، بدعوى الترويج للسياحة المصرية.
وحسب مجلة "نيوز بلاد" الهولندية، أجرت "بابين"، بمساعدة صديقها المُصوّر الأسترالي، جلسة تصوير "عارية" في منطقة الأهرامات وأخرى في معبد الكرنك بالأقصر، بسبب ولعها وصديقها بالحضارة الفرعونية، قبل أن تضبطها شرطة السياحة والآثار.
وقالت بايين للمجلة: "قررت أن التقط صورًا في مصر بمنطقة الأهرامات، واتفقت مع صديق أسترالي، يُدعى جيسي، على اللقاء في القاهرة، وهو من المهووسين بالحضارة الفرعونية". مضيفة أنها قامت بتغطية جسدها "بوشوم هيروغليفية، وهو الذي أقنعها بالتصوير مع الأهرامات".
واستطردت: "قررنا الذهاب إلى الأهرامات، وارتديت جلبابا طويلا ووشاحا، وبحثنا عن مكان هادئ حتى أخلع ملابسي لبدء التصوير. وجدنا مكانا مهجورًا بجوار الأهرامات، وبدأت أتعرّى وصديقي يلتقط الصور بجوار الصخور والجمال وفوق حصان".
كما كشفت في حوارها عن ظهور رجلين أثناء التصوير، قاما بتهديدهما باستدعاء الشرطة، لكنهما تراجعا عن موقفهما بعد الحصول على بعض الأموال.
حاولت السائحة البلجيكة وصديقها تكرار الأمر في معبد الكرنك؛ حيث خلعت ملابسها، وبدأت جلسة التصوير بجوار أعمدة المعبد الشهير. لكن هذه المرة لم تمر بسلام؛ فقد ألقت الشرطة القبض عليهما وحررت لهما محضرًا نشرت صورته على مدونتها.
هذا أكدته وزارة الآثار في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية على لسان، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة. وقال الدكتور أيمن العشماوي إن الصور صور قديمة ترجع لشهر إبريل الماضي، وقامت شرطة السياحة والآثار في الأقصر حينها بالقبض على السائحة وتحرر محضر بتلك الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
يُذكر أن "ماريسا بابين"، أو "الفراشة الحرة" -كما تحب أن تسمي نفسها- من قاطني منطقة "الفلاندرز"، وسافرت إلى 50 دولة حول العالم خلال عامين فقط، واعتادت التقاط صورًا لمفاتنها عارية بجوار المباني الشهيرة والأثرية، ظنًا منها أن هذا نوع من أنواع الفن، ووصلت مصر في أبريل الماضي، لالتقاط صور لجسدها العاري مع الحضارة المصرية القديمة.
وبالرغم من مرور نحو خمسة أشهر على الواقعة، إلا أنها أُثيرت هذا الأسبوع بعد أن تحدّثت عنها "بايين" في مُدوّنتها الإلكترونية التي تحمل نفس اسمها، في قصة نشرتها يوم 1 من سبتمبر الجاري، حملت عنوان "في رحلة البحث عن مصر القديمة".
واستهلّت قصتها قائلة: "اعتدتُ التجوّل عارية حرة فيما لا يقل عن 50 بلدًا خلال العامين الماضيين. إلا أنني لم أجد نفسي أمام مُساءلة جنائية كما حدث في أبريل في مصر". مُشيرة إلى أن جولتها لم تستهدف زيارة مصر بشكل مُحدّد، فقد كانت تخطط وصديقها الأسترالي إجراء جولة في إثيوبيا، لكنهما قرّرا على نحو مُفاجيء التوقّف في القاهرة قبل بدء رحلتهما الكُبرى، بحسب قولها.
من بين الصور التي نشرتها "بايين"، عبر المُدوّنة، خلال رحلتها في مصر كانت: صورتين فرعونيتين، وصورتين بالأبيض والأسود أحدهما لُبسطاء في الشارع بينما يجليون وأمامهم عربة فول، وأخرى لأفراد- يبدو أنهم من عائلة واحدة- أثناء التقاطهم "السيلفي"، وصورة لغروب الشمس في مِنطقة الأهرامات.
وتنوّعت الصور التي التُقِطت لـ"بايين" عارية، ما بين الألوان والأبيض والأسود، وظهرت تارة بدون شعر، وتارة أخرى وهي على رأسها عِمامة بيضاء. كما كانت ترتدي نظارة شمس.
أما عن كادرات الصور، فقد ظهرت السائحة البلجيكية في إحداها تقف بين الصخور وخلفها الهرم، وجلست في أخرى مُرتدية نظارتها وخلفها الهرم، وفي إحدى الصور كانت نائمة على الرمال وخلفها جمل، وظهرت في صورة ملونة عارية من الخلف في بهو المعبد، وأخرى بالأبيض والأسود على حصان وترتدي وشاحًا أبيضًا يغطي رأسها.
اقرأ أيضاً:
"مصراوي" ينشر أول فيديو من التحقيق مع "سائحة الكرنك العارية"
فيديو قد يعجبك: