وزير دفاع أمريكا يَحكي عن عراقي حاول قتله: التقيته بـ"سيجارة وقهوة"
كتبت- إيمان محمود:
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تقريرًا مطولاً تناول الحياة العسكرية لوزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، من بينها قصة نجاته من محاولة اغتيال حينما قاد فرقة مُشاة تابعة للبحرية، ليكشف عن حياة غامضة فرضها على نفسه في واشنطن.
وأوضحت الوكالة، أن "ماتيس" نجا من محاولة اغتيال أثناء قيادته لفريق مُشاة في ركن مهجور من صحراء العراق الغربية، حينما زرع عراقي سُني قنبلة على الطريق قبل وقت قصير من مروره.
وقال التقرير، إن "ماتيس" طلب مقابلة "زارع القنبلة" بعد القبض عليه بوقت قصير. ورَسمت الوكالة مشهد اللقاء بقولها: "قدم ماتيس سيجارة وقهوة للرجل العربي. وقال إنه حاول قتله وزملائه من قوات المارينز لأنه مُستاء من وجود جنود أجانب في بلاده.
وفق التقرير، تفهم الجنرال الأمريكي، مشاعر الرجل العراقي، قبل أن يتوجه لسجن أبو غريب – سيء السمعة - الذي كانت تديره الولايات المُتحدة في العراق، ارتكبت فيه جرائم عدة في حق السجناء.
وسأل العراقي، "ماتيس": "لو كنت سجيناً مثالياً، هل تعتقد يوماً أنه يمكنني الهجرة إلى أمريكا؟"، السؤال الذي جعل "ماتيس" يشعر بأن "أمريكا دولة ذات إلهام قوي"، وكان هذا تذكيراً له بقيمة الوحدة الوطنية، بحسب الوكالة الأمريكية.
وقالت الوكالة، إن وزير الدفاع الأمريكي، أكثر الوزراء الذين يحظون بإعجاب الرئيس دونالد ترامب.
ولفتت الوكالة، إلى أن وزير الدفاع حَكى قصصاً عن "المتمردين العراقيين"، خلال سلسلة من زيارات للقوات الأمريكية قبل عيد الميلاد بأيام قليلة.
وأوضحت الوكالة، أن "ماتيس" قال لجنود البحرية: "أحكي لكم هذه القصص، لأنني أريد أن أذكركم أننا في أسوأ أيامنا ما زلنا الأفضل، وأننا نعول عليكم لنقلنا إلى المستوى الأعلى. ولم نكن راضين أبداً عن مكانة أمريكا، نحن دائما عرضة للنظر في الأشياء السيئة، فإن ذلك جيد وصحي، أن نعمل معا لجعلها أفضل".
وأضاف أنه لم يأت لإلقاء محاضرات أو للتداول في وضعه كجنرال متقاعد بـ4 نجوم، بحسب الوكالة، التي أوضحت أن القصص التي حرص على روايتها للجنود، هي مقتطفات من تاريخه الشخصي، بما في ذلك اللحظات التي يعتقد أنها توضح المعنى الأعمق للخدمة العسكرية.
وفي رحلة أجراها الشهر الماضي، إلى قاعدة للبحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو وكوبا، وثلاث منشآت عسكرية محلية، كشف "ماتيس" جانب من شخصيته. استخدم القصص للتأكيد على أن "العالم اليوم يحتاج لأن يكون كل رجل عسكري في الجيش متأهباً للقتال في أي لحظة".
وفق الوكالة، في كل مرة يتحدث فيها "ماتيس" للجنود، يؤكد أن "الجيش يعمل في عالم لا يمكن التنبؤ به بشكل أساسي".
وفي تبادل حديث مع قوات المارينز في كامب ليجون بولاية نورث كارولينا، جلس "ماتيس" في غرفة بالبنتاجون في يونيو من عام 2001، ليوجه كبار السياسيين في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الأسئلة له حول المكان الذى يتوقع أن تأتي منه تهديدات أمنية وإثارة القلق، ليرد بكل ثقة: إنه المكان الذي لم تقاتل فيه الولايات المتحدة (أفغانستان)، وفق التقرير.
وأضاف: "بعد 5 أشهر ونصف، كنت ارتجف في أفغانستان"، مشيرًا إلى دوره كقائد لفرقة العمل 58، وهي مجموعة خاصة هبطت في جنوب أفغانستان على متن مروحيات من سفن البحرية في بحر العرب لمهاجمة حركة طالبان.
وفي حديث إلى القوات وأفراد الأسرة في جوانتانامو، أشار "ماتيس" مباشرة إلى المعارك السياسية التي خاضها: "إنني سعيد جداً أن أكون في جوانتانامو، خارج واشنطن"، وأضاف مازحًا: "لا أمانع في قضاء بقية فترة ولايتي بعيداً عن العاصمة".
فيديو قد يعجبك: