التحالف: ميناء الحديدة اليمني أصبح منطلقا لهجمات المتمردين
اليمن - (أ ف ب):
اعتبر التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة السعودية ميناء الحديدة، المنفذ الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلد الفقير، تحول إلى "نقطة انطلاق" لعمليات المتمردين الحوثيين.
وجاء تحذير التحالف بعدما هدد المتمردون الشيعة الذي يسيطرون على الميناء باستهداف الملاحة في البحر الأحمر، ما لم يتم رفع الحصار الذي يفرضه التحالف العسكري على منافذ البلد الغارق في نزاع مسلح.
وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن طيار تركي المالكي، في مؤتمر صحافي في الرياض، مساء الأربعاء، إن "جماعة الحوثي الإرهابية تدرب منسوبيها على مهاجمة السفن ومدمرات وحاملة الطائرات، وعلى استهداف حركة الملاحة البحرية".
وأضاف أن ميناء الحديدة "بات منطلقاً للأعمال الإرهابية التي تهدد حركة الملاحة"، مجددا مطالبة التحالف للأمم المتحدة باستلام ميناء الحديدة والإشراف عليه بعد إخراج المتمردين منه.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الذين تتهمهم الرياض والحكومة المعترف بها دوليا بتلقي الدعم من ايران، في سبتمبر 2014.
وشهد النزاع في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الذين تحالفوا مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وشهد النزاع اليمني تصعيدا إضافيا في الرابع من ديسمبر عندما قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف معهم ما أدى إلى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. كما اطلقت القوات الحكومية اثر ذلك حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الاحمر غربا.
وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مدينة الخوخة الواقعة بين المخا، المدينة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، والحُديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وتحاول القوات الحكومية منذ سيطرتها على الخوخة التقدم نحو الحديدة على بعد نحو 100 كلم.
والاثنين قال صالح الصماد رئيس "المجلس السياسي"، أعلى سلطة سياسية لدى المتمردين، أنه "في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية... منها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية".
وينشر التحالف العربي سفنا حربية في البحر الاحمر قبالة السواحل اليمنية. وبعد اطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا في الرابع من نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف لثلاثة اسابيع الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.
وأدى الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقل وصول المساعدات الانسانية الى البلاد، بحسب ما اعلنت منظمات اغاثة دولية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: