مركز دراسات بريطاني يحذر من الهجمات الإلكترونية على الأسلحة النووية
لندن – (أ ش أ):
حذر المعهد البريطاني الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، من أن أنظمة الأسلحة النووية تواجه بشكل متزايد خطر الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تخرب وحدات التحكم، وقد تؤدي إلى إطلاق غير متعمد للأسلحة.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن وثيقة صادرة عن تشاتام هاوس،أن احتمالية حدوث محاولات هجمات قرصنة باتت "مرتفعة نسبيًا وتتزايد"، لكنها تلقى "اهتماماً ضئيلاً".
وقالت الصحيفة إن الوثيقة تفيد بأن "التأثيرات المحتملة لهجوم إلكتروني على أنظمة الأسلحة النووية هائلة".
وحذر الباحثون الذين كتبوا الوثيقة من أن أنظمة الأسلحة النووية تم تطويرها للمرة الأولى عندما كانت أجهزة الكمبيوتر في أيامها الأولى، ولم يتم الأخذ في الاعتبار نقاط الضعف الإلكترونية لهذه الأنظمة.
وأكد الباحثون أنه "يوجد عدد من الثغرات التي يمكن أن يتمكن الفيروس الخبيث من اختراق نظام السلاح النووي بدون معرفة الدولة المشغلة له".
وقالوا أيضا إن الاعتماد الواسع على الأنظمة الرقمية في وسائل الاتصال العسكرية بين القادة ومواقع التمركز والإمداد والخدمات اللوجستية، قد يكون عرضة للخطر نفسه.
وحذرت الباحثتان، بيزا يونال وباتريشا لويس، اللتان كتبتا الوثيقة، من أن القراصنة يمكنهم التلاعب أو محاكاة أو تعطيل البيانات، ما سيترك القادة العسكريين غير قادرين على الثقة في أنظمتهم وهو ما سيقوض الثقة في الردع النووي.
وقالت الوثيقة إنه "خلال وقت السلام، قد تتسبب النشاطات الإلكترونية الهجومية معضلة للدولة حيث من الممكن ألا تعرف إذا كانت أنظمتها تعرضت لهجوم إلكتروني أم لا"، وهو أمر قد لا تكتشفه إلى عند محاولة استخدام النظام العسكري نفسه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: