لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل

09:12 م الخميس 11 يناير 2018

سد الموصل

كتب – محمد الصباغ:

من مطلع الفجر إلى غروب الشمس، يتحرك مئات الفنيين القادمين من حول العالم في محاولة لإنقاذ سد الموصل العراقي من الانهيار بعدما سيطر عليه تنظيم داعش. وفي حال الفشل في إصلاح السد المحوري ربما يعني حدوث كارثة كبيرة يضاهي تأثيرها ما قد يحدثه سلاح دمار شامل.

وزار مراسل شبكة فوكس نيوز الأمريكية السد ونشر تقريرًا اليوم الخميس، كان عنوانه "داخل سد الموصل: أكبر سلاح دمار شامل عراقي محتمل".

وقال كارلوس موراليس، نائب مدير المشروع الذي تقوده شركة "تريفي" الإيطالية، إنه حينما بدأوا العمل "كانت نسبة الخطورة بحسب التقديرات كبيرة جدا بشأن مصير السد".

سد الموصل هو الأكبر في العراق ويمكن أن يستوعب 3 مليار جالون من المياه، ويتحكم في تدفق المياة من نهر دجلة شمال الموصل ويزود أكثر من مليون مواطن بالكهرباء. وبحسب التقديرات فإن السد لو تصدّع، سوف تفيض المياه وتبتلع القرى وأغلب مناطق مدينة الموصل وسترتفع المياه المتدفقة إلى نحو 80 قدمًا.

كما أن المياه المتدفقة قد تصل إلى بغداد وربما ينتهي الأمر بخسارة الأرواح ونزوح ملايين المواطنين ودمار يكلف بحوالي 20 مليار دولار.

والأبعد من ذلك، في دراسة صادرة عام 2015، أشارت إلى أن تدفق جزئي فقط من مخزون السد من المياه سيكون أمر كارثي. وبشأن هذه المخاوف أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد في مارس 2016، مذكرة تحذر الأمريكيين من التواجد في مناطق لا تبعد حوالي 3 أميال من النهر وأن يكون لديهم خطة في حالة الطوارئ.

وأضاف تقرير "فوكس نيوز" أن هناك تقدم في حل المشكلة، منذ بدء العمل في السد منذ أكثر من عام.

وبني السد في عام 1984 وعرف آنذاك باسم "سد صدام" وسقط في يد داعش في أغسطس من عام 2014 مع بداية بسط المجموعة الإرهابية لنفوذها.

وقالت شركة "تريفي" إن العمل يسير بنجاح حتى الآن، لكن هناك حاجة لعمل متواصل للاستمرار في حماية عشرات الأرواح التي قد تكون صحية مشكلة في السد.

لم تجدد الحكومة العراقية حتى الآن التعاقد مع الشركة، والتي أعلن بشكل رسمي أنها حصلت على 300 مليون دولار وساهم البنك الدولي بالجزء الأكبر عبر قرض لحكومة بغداد. وينتهي التعاقد في الربيع المقبل.

ويسعى العراق للاستمرار في الشراكة مع المجموعة الإيطالية حتى عام 2019، مع إدراكها لحجم المخاطر التي تحيط بالسد.

وكانت الحكومة الإيطالية وعدت بإرسال 450 جنديًا من أجل حماية المنطقة التي تشهد الإصلاحات. وبجانب حماية العمال الإيطاليين، تقوم القوات بتدريب فرق مكافحة الإرهاب العراقية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان