بالصور- قصة المولودة الأصغر حجمًا في العالم.. "قالوا ستموت وعاشت"

كتبت- نانسي الرويني:

نشرت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية قصة طفلة، ولدت في الهند، ولقبت بأصغر الأطفال حجمًا في العالم، إذ إنها تزن 400 جرام فقط، نتيجة معاناة والدتها من المضاعفات المتعلقة بالحمل.

أمضت الطفلة "مانوشي" الأشهر الستة الأولى من حياتها في المستشفى، بسبب عدم قدرتها على التنفس، وصغر حجم جسدها، ورقة جلدها، الذي يوحي لمن يراها أنها لا تبقى طويلاً على قيد الحياة.

ذكرت "سيتا" والدة الطفلة، التي تبلغ من العمر 48 عامًا للصحيفة، " ابنتي حاربت، وقاتلت لكي تبقى على قيد الحياة، وفعلتها".

وضحت "سيتا" للصحيفة ما حدث لابنتها، إذ إنها خضعت لعملية قيصرية طارئة بعد 28 أسبوع من حملها، لإنقاذ ابنتها بعد أن كشفت الموجات فوق الصوتية أن الدم لم يكن يتدفق إلى الجنين أثناء الحمل.

وضعت الطفلة على الفور على جهاز تنفس صناعي، وكانت فرصة بقائها على قيد الحياة ضئيلة، إذ أبلغ الأطباء والدي "مانوشي" بأن ابنتهم لا تملك فرصة للعيش بنسبة 0.5 في المائة دون تلف في الدماغ.

وفقًا لما نقلته الصحيفة عن طبيبها، الدكتور جانجد: "عندما ولدت الطفلة، كنا متأكدين مما سيحدث"، وبعد الأيام القليلة الأولى من ولادتها فقدت "مانوشي" الوزن أكثر، مما أضعف فرصة بقائها على قيد الحياة أكثر من ذلك.
ولكن "مانوشي" أثبتت قوتها، حيث مرت بعمليات نقل متعددة من التغذية، ونقل الدم، والدعم التنفسي، حتى استقرت حالتها الصحية، وسمحت لها بتناول الحليب بعد سبعة أسابيع.

قال الدكتور جانجد للصحيفة: " بدأنا مع الطفلة بمجموعة تغذية وريدية، وهذا يعني إعطاء جميع العناصر الغذائية الأساسية، مثل الأحماض الأمينية، والدهون، والكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات، مباشرة في الدورة الدموية".

وبعد هذا التحدي الذي خاضته الطفلة "مانوشي" لمدة 5 أشهر، عادت أخيراً إلى منزلها، بالإضافة إلى تنازل أطبائها عن تكلفة علاجها.