إعلان

"أشعلن حروبًا وأسقطن أنظمة".. الوجه الآخر لعاملات الدعارة

08:25 م الأحد 14 يناير 2018

كتب - هشام عبد الخالق:

نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي تقريرًا حول ما قد تمثله مهنة العاهرات من أهمية بالنسبة للعالم، في تقرير حمل عنوان: "ماذا أعطت العاهرات للعالم؟".

وتقول كاتبة التقرير، الصحفية كانديدا موس: "مهنة الدعارة أقدم المهن في العالم، ولكن عندما نتحدث عن أهمية تلك المهنة وكيف أثرت في التاريخ الإنساني والمجتمعات، يبدو هذا مثل نكتة قديمة، ولكن الحقيقة أن تلك المهنة أكثر تأثيرًا مما قد تعتقد، فلم تقم العاهرات بإلهام الشعراء والفنانين فقط، فقد ساعدوا في إسقاط حكومات، والفوز بالحروب".

وربما يعرف مشاهدو مسلسل "The Crown" أن فتاة الليل كريستين كييلر، ساعدت في إسقاط الحكومة البريطانية المحافظة عام 1963، ولكنها لم تكن أول فتاة جذابة تسقط النظام السياسي في عصرها.

وقال التقرير "يحكي الكتاب المقدس العبري كيف ساعدت راحاب في إسقاط مدينة أريحا عن طريق مساعدة جاسوسين إسرائيليين، وكيف استطاعت دليلة استخراج سر قوة شمشون الهائلة خلال حديثها معه".

وتستطيع العاهرات العمل كجاسوسات ماهرات، بسبب وصولهن إلى ما خلف الجدران المغلقة وداخل غرف النوم، وخلال الحرب الباردة، درب الاتحاد السوفييتي بعض العملاء على القيام بدور "المصيدة" على آمال أن يستطيعوا الحصول على معلومات هامة عن طريق استخدام الحب، الجنس، والابتزاز.

في فترة الخمسينيات، أرسل الجاسوس ماركوس وولف - عدة جنود ممن أطلق عليهم "جواسيس روميو"، لإغواء نساء ألمانيا الغربية الوحيدات، وكانوا مؤثرين للغاية لدرجة أن في مرحلة ما كان لألمانيا الشرقية جواسيس داخل الناتو كسكرتير في مكتب مستشار غرب ألمانيا السابق هلموت شميت.

لم يتعلق الأمر بالسوفييت فقط، ففي 2009، وزّعت المخابرات البريطانية مذكرات على المسؤولين في البنوك والممولين، تحذرهم من أن المخابرات الصينية تحاول إدخال عاهرات بينهم من أجل الضغط على الأفراد للتعاون معهم.

وتابعت الصحفية، ربما كانت أكثر العاهرات اللاتي تدخلن في السياسة، الراقصة الهولندية ماتا هاري، والتي أعدمتها السلطات الفرنسية عام 1917 لكونها عميلة مزدوجة للألمان.

وحتى إعدامها، لم يعرف الفرنسيون أن كل شخصيتها كانت تمثيلًا، فلم تكن حقًا أميرة من جزيرة جاوا الإندونيسية، فقد وُلدت باسم عادي وطوّرت شخصيتها أثناء معيشتها في إندونيسيا مع زوجها الأول.

 

فيديو قد يعجبك: