الجارديان تتجه لتقليل النفقات وتصدر أول نسخة "تابلويد"
لندن- (د.ب.أ)
أصدرت صحيفة، الجارديان البريطانية، اليوم الاثنين أول نسخة صغيرة نصفية "تابلويد" في خطوة لتقليل النفقات، وسط منافسة شرسة من جانب موقعي "فيسبوك" و"جوجل" ولاستكمال حملتها الهادفة إلى توسيع قاعدة قرائها على مستوى العالم على الإنترنت.
وقالت رئيسة تحرير الصحيفة البريطانية، كاثرين فاينر، في وقت سابق إن إصدار الصحيفة بحجم "تابلويد" سيسهم في توفير تكاليف الطباعة، بالإضافة إلى كونها تمثل مرحلة مهمة في إطار خطة الصحيفة، التي تعاني من خسائر للوصول إلى نقطة التعادل (معادلة الأرباح والخسائر) خلال العام القادم.
وكتبت فاينر في مقالاً لها بالصحيفة نُشر في نوفمبر من العام الماضي تقول إن الاتجاه نحو التحول من الصحافة المطبوعة إلى الرقمية يعني أن نموذج الأعمال الذي تستخدمه العديد من المؤسسات الإخبارية - وهو بيع الإعلانات لتمويل الصحافة – بدأ ينهار في الوقت الراهن مع سيطرة موقعي "فيسبوك" و"جوجل" على معظم إيرادات الإعلانات الرقمية.
استحوذ عملاقا الإنترنت "فيسبوك" و"جوجل" مجتمعين معاً على نحو ما يقدر ب 20 في المئة من الإعلانات الرقمية في جميع أنحاء العالم في عام 2016.
كانت فاينر ،قد ذكرت في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الشهر الماضي، إن صحيفتها قد أعادت بناء نموذج أعمالها اعتماداً على عائدات القراء.
وأضافت فاينر: "إن عائدات الإعلانات آخذة في الانخفاض، لذلك [حاولنا] استبدال ذلك التوجه بالاعتماد على عائدات القراء، ولا سيما الاشتراكات الطوعية."
وتابعت فاينر قائلةً إن أكثر من 800 ألف من القراء يساعدون حاليا في تمويل صحيفة الجارديان ،التي سوف تسجل خسارة تشغيلية قدرها 25 مليون جنيه استرليني (34 مليون دولار) في السنة المالية المنتهية في الثاني من أبريل عقب خسائر بلغت 57 مليون جنيه استرليني في الفترة ما بين 2015-2016.
واستطردت فاينر قائلةً إن الصحيفة أقدمت على خفض تكاليفها وتسريح 300 موظف خلال عامين، وهو ما ساهم في تحقيق عائدات إضافية.
وأشارت فاينر إلى أن الأمر لا يحتاج إلى ادخار أموال بقدر كبير لأن مؤسسة "سكوت تراست" البريطانية، التي تمتلك الصحيفة منذ عام 1932، لديها "نحو مليار جنيه استرليني في البنك".
فيديو قد يعجبك: