لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماكرون يعتزم الضغط على بريطانيا لتقديم أموال وتنازلات بشأن مهاجري كاليه

10:03 م الثلاثاء 16 يناير 2018

ايمانويل ماكرون

باريس - (د ب أ):

ألمح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أنه سيطلب من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحصول على أموال وتنازلات بشأن التعامل مع المهاجرين فى ميناء كاليه على القنال الإنجليزي عندما يجتمعان بالقرب من لندن يوم الخميس.

وفى حديثه إلى قوات الأمن خلال زيارة إلى كاليه، حيث يأمل مئات المهاجرين فى عبور الحدود بشكل غير قانونى إلى بريطانيا، قال ماكرون إنه يريد إدارة أفضل للمهاجرين الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وتعزيز تعاون الشرطة.

لكنه أشار أيضا إلى ضرورة "الإفراج عن الأموال لدعم المشروعات المهمة لمستقبل كاليه".

وفى حديثه فى وقت سابق مع القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي، كان وزير الداخلية جيرارد كولومب أكثر صراحة.

وقال إن فرنسا ستطلب من "أصدقائنا البريطانيين قبول عدد معين من المهاجرين" وضمان أن "عددا من التطورات التي يخطط لها رئيس البلدية يمكن أن يتم تمويلها من جانب بريطانيا العظمى".

وفي ظل انتقال المهاجرين غير الشرعيين بشكل أساسي من فرنسا إلى بريطانيا، تشعر السلطات الفرنسية منذ فترة طويلة بأنها تتحمل العبء الرئيسي لحماية حدود بريطانيا في ميناء كاليه للعبارات ومدخل نفق القناة القريب.

كما استغل ماكرون زيارته لكاليه للرد على الانتقادات بأن سياسة حكومته بشأن الهجرة قاسية جدا ودافع عن قوات الأمن من مزاعم ارتكاب انتهاكات ضد المهاجرين.

وقال ماكرون إن الادعاءات بسوء معاملة المهاجرين، لاسيما في مدينة كاليه بشمال البلاد، ليست سوى هجوم على سياسة الهجرة الفرنسية، مدافعا عن قوات الأمن في بلاده.

ووجه ماكرون حديثه لقوات الأمن الفرنسية قائلا إنه لا يستطيع قبول الادعاءات بأن الشرطة صادرت بطانيات المهاجرين أثناء الليل، أو أساءت استخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال إن عدم تحري الدقة، وأحيانا الكذب، والتلاعب في كثير من الأحيان بشأن التصرفات في كاليه ليس له سوى غرض واحد، وهو مهاجمة سياسة الحكومة إزاء الهجرة.

وحذر ماكرون من أن توجيه ادعاءات لا أساس لها ضد قوات الأمن يمكن أن يؤدي إلى إجراءات قانونية بدعوى التشهير، إلا أنه ستتم معاقبة مرتكبي أي انتهاكات يتم التحقق من صحتها.

وكان مفكر سياسي بارز داعم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد انتقد في وقت اليوم سياسة الحكومة إزاء ملف الهجرة، ووصفها بالمنافقة.

وكان الخبير الاقتصادي جان بيساني-فيري، مسؤول البرامج والأفكار خلال حملة ماكرون الانتخابية 2017، من بين الموقعين على عمود منشور في صحيفة "لو موند"، وتم نشره بالتزامن مع توجه الرئيس إلى مدينة كاليه الساحلية، حيث تتقطع السبل بمئات المهاجرين الطامحين في العبور إلى بريطانيا.

وكتب بيساني-فيري وآخرون أن تعهد ماكرون، خلال حملته الانتخابية بحق المهاجرين في اللجوء، دفعهم إلى التعلق بأمل أن تكون هناك رئاسة "تتميز بإنسانية مسؤولة".

وأضافوا :"ولكن للأسف، استيقظنا على بلد تسرق فيه أغطية المهاجرين في كاليه، وتتمزق خيامهم في باريس".

ويؤكد المهاجرون والمنظمات التطوعية التي تساعدهم وقوع مثل هذه الانتهاكات من جانب الشرطة، إلا أن قوات الأمن تنفيها.

وانتقد الكتاب مقترحات بتخصيص حجز إداري للمهاجرين غير النظاميين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان