إعلان

ما هي التحالفات العراقية التي تخوض الانتخابات البرلمانية الأولى بعد "داعش"؟

12:01 م الأربعاء 17 يناير 2018

مجلس النواب العراقي

كتبت – إيمان محمود:

أربعة أشهر تفصل التيارات والأحزاب السياسية في العراق عن الانتخابات البرلمانية الأولى بعد التخلص من تنظيم "داعش" الإرهابي والبدء في مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وحل أزمة النازحين التي تفاقمت بعد المعارك، ومنذ الانسحاب الأمريكي من العراق في عام 2011.

وأظهرت التحالفات التي شكلتها القوى السياسية العراقية التي تخوض من خلالها الانتخابات، مدى الانقسام بينهم، ما يثير مخاوف من تشتت القوى السنية بين "ائتلاف الوطنية" و"القرار العراقي"، والشيعية بين "نصر العراق" و"دولة القانون"، بالإضافة إلى انقسامات أخرى بين القوى السياسية الكردية.

وحتى الآن، لم يقر البرلمان العراقي الموعد النهائي للانتخابات العامة البرلمانية، والمفترضة دستوريًا في الـ15 من مايو المقبل.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، تسجيل أكثر من مائتي كيان سياسي وأكثر من 20 ائتلافًا أغلبها يحمل الصفة الدينية الشيعية، قبل أن تصدق اللجنة على قبول 27 تحالفًا انتخابيًا، يضمون حوالي 143 حزبًا سياسيًا، غير الأحزاب التي ستشارك بشكل منفرد.

حزب الدعوة الإسلامية

وأعلن حزب الدعوة الإسلامية، مساء السبت، أنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية باسمه، لكنه ترك المجال أمام أعضاءه للانضمام إلى القوائم والائتلافات المُرشحة بحرية تامة.

وأشار الحزب إلى أنه لا يرى ضرورة لنزوله باسمه في الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنه سيعمل على حشد طاقاته في دعم المخلصين والقوائم الوطنية.

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي لم يشارك فيها حزب الدعوة الشيعي باسمه في الانتخابات منذ عام 2006، إذ يُعد أحد المكونات الرئيسية في التحالف الوطني الشيعي الحاكم في العراق، وهو الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ تنظيم الانتخابات في البلاد عام 2006 حيث تولى المالكي رئاسة الحكومة في الدورتين الماضيتين فيما يرأس العبادي الدورة الحالية.

تحالف "نصر العراق"

وبعد يوم واحد من إعلان الحزب عدم خوضه الانتخابات؛ أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تشكيل تحالف انتخابي تحت اسم "نصر العراق"، داعيًا جميع القوى السياسية إلى الانضمام للائتلاف الوطني العابر للطائفية".

واعتبر أن "الائتلاف سيمضي قدمًا بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء ومحاربة الفساد والمحاصصة"، مضيفًا أن "ائتلاف النصر يعمل لكل العراقيين ويعزز وحدة البلاد وسيادتها الوطنية".

ووعد رئيس الوزراء أن يعمل على تصحيح مسار العملية السياسية وإخراجها من المحاصصة ومحاربة الفساد، كما سيبدأ معركة البناء والإعمار بعد أن تحررت كل أراضي العراق.

ويضم تحالف "نصر العراق"، "ائتلاف النصر" برئاسة العبادي، و"ائتلاف الفتح" برئاسة هادي العامري، الذي يتكون، إضافة إلى العامري، من "المجلس الأعلى الإسلامي" برئاسة همام حمودي، و11 حزباً وكياناً آخر، فيما انضمت إلى ائتلاف العبادي "كتلة الفضيلة"، و"تيار الإصلاح" برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ومستقلون برئاسة حسين الشهرستاني، فضلاً عن ثلاث كتل من القوى السنية.

تحالف "دولة القانون"

وأعلن نوري المالكي، عضو حزب الدعوة ورئيس وزراء العراق السابق، تشكيل ائتلاف "دولة القانون" ليضم فيه أغلب أعضاء حزب الدعوة الإسلامية، بالإضافة إلى تحالفه مع كُتل سياسية أخرى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.

وبعد إعلان خوضه الانتخابات، قال المالكي إن حزب الدعوة أحرار في الاختيار بين ائتلاف "دولة القانون" و"نصر العراق". مشددًا على رفض محاولات تأجيل الانتخابات ومنع العراقيين من ممارسة حقهم بالمشاركة في العملية الديموقراطية.

فيما قال المتحدث باسم المالكي، عباس الموسوي إن "الخروج بلائحتين لا يعني أنها مواجهة بين شخصين، بل هي مواجهة بين مشروعين ورؤيتين وتحالفات مختلفة".

وأضاف "حزب الدعوة تبنى القائمتين، ولم يمارس علينا أي ضغط إقليمي، لا إيراني ولا أمريكي".

تحالف "القرار العراقي"

أما نائب رئيس الجمهورية العراقية، أسامة النجيفي، فقد قرر خوض الانتخابات البرلمانية بتحالف "القرار العراقي" الذي ضمّ 11 حزبًا سياسيًا.

وأشار التحالف السنّي في بيان له، إلى أن مهماته تنطلق من الإيمان بالحريات الدستورية واحترام كامل خصوصيات افراد الشعب العراقي.

وأكد انه سيعمل من أجل تأمين تكافؤ الفرص بين العراقيين ونبذ العنف والتطرف وتأمين الحرية الفكرية للناس وضمان حقهم في العيش الكريم الآمن بعيداً عن العنف والطائفية والتهميش الإقصاء.

وتعهد النجيفي التحالف بالعمل من أجل تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاستثمارية لتحقيق تنمية شاملة وتأمين التوزيع العادل للثروات بين مواطنيه وحقوقهم في العمل والعلم والرعاية.

تحالف "ائتلاف الوطنية"

أعلن حزب الوفاق الوطني السنّي العراقي، الجمعة، عن تشكيل تحالف باسم "ائتلاف الوطنية" يضم 26 كيانًا سياسيًا معظمهم من القوى السنية البارزة في العراق، وهو تحالف "عابر للطائفية"، أي يسمح بانضمام طوائف مختلفة.

ويتزعم حزب الوفاق الوطني رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، والذي يتحالف في الكيان الجديد مع سليم الجبوري رئيس البرلمان ورئيس حزب التجمع المدني للإصلاح، ومع نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك الجبهة العربية للحوار، وهم أبرز الشخصيات في الكيانات الـ26 المتحالفة في ائتلاف الوطنية.

تحالف "الثائرون"

أما التيار الصدري وحزبه "الاستقامة" الذي أسسه الزعيم الشيعي مُقتدى الصدر، فقد شكل تحالفًا يضم عدة قوة سياسية ويحمل اسم "الثائرون" من بينها حزب الاستقامة الوطني والحزب الشيوعي العراقي أضافة إلى العديد من القوى السياسية بمباركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وأعلن التحالف أن البرنامج السياسي الأساسي له هو تغيير الوضع السيئ في العراق في الوقت الحالي، والاتجاه نحو الإصلاح وخدمة الشعب العراقي بكل أطيافه.

وتحالف حزب الاستقامة مع 8 أحزاب بينهم أحزاب مدنية مثل الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الدولة العادلة، والشباب لتغيير، وغيرهم.

انقسام الأكراد

أما بالنسبة للأحزاب الكردية، فقد شكل تحالف الديمقراطية والعدالة وحركة التغيير والجماعة الإسلامية قائمة مشتركة لخوض الانتخابات في المناطق المتنازع عليها تحت اسم "القائمة الوطنية".

ومن جانبهم، أعلن عرب محافظة كركوك –المُتنازع عليها- عن تشكيل تحالف انتخابي واحد يضم عددًا من الأحزاب والتجمعات في المحافظة برئاسة راكان سعيد الجبوري محافظة كركوك وكالة ويضم عددًا من الأحزاب والتجمعات من بينها المؤتمر الوطني العراقي برئاسة آراس حبيب والمشروع العربي في العراق برئاسة الشيخ خميس الخنجر.

كما شكلت كتل وأحزاب مسيحية وآشورية وكلدانية مختلفة تمثل مناطق سهل نينوى وبغداد وكركوك تحت اسم تحالف الرافدين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان