بعد عام على رئاسته.. كاتب أمريكي: الكونجرس يتجه لعزل ترامب
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، مقالًا للمحامي لويد جرين، عن العام الأول في رئاسة دونالد ترامب، وقال فيه: "إنه بعد مُضي عام على رئاسته، أصبح الرئيس الأمريكي أقل شعبية ممّا كان عليه عندما تولى الرئاسة، وأصبحت سياسات حملته الغريبة والشاذة هي السمات المميزة لحقبته التي تعيشها الولايات المتحدة الآن".
ويتابع الكاتب، على الرغم من إنجازاته الهائلة، التي تمثلت في مراجعة كاملة لقانون الضرائب وموت قانون الرعاية الصحية "أوباما كير"، يبدو أن ترامب ما زال مصممًا على أن يكون رجلًا غير محبوب ينتقل من كارثة لأخرى وجميعها من صنعه.
ويضيف جرين، بالنسبة لترامب، قد يكون تبادل الازدراء بينه وبين منتقديه طريقته العادية في تصريف أموره، ولكن بالنسبة للجمهوريين في الولايات المتحدة، فإن اللعبة التي يلعبها ترامب قد تكلف الجمهوريين مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، وعدد من مناصب الحكام في الولايات المختلفة.
وفي النهاية، قد يكون لترامب على الجمهوريين نفس التأثير الذي كان لأوباما على الديمقراطيين، وهو تقليل عددهم في المناصب الحكومية.
ويقول الكاتب، أظهر تقرير لموقع Axios أن القادة الجمهوريين يعتقدون أن خسارة الكونجرس أمر لا جدال فيه، وطبقًا لآخر الإحصائيات مازال الديمقراطيون لديهم الأفضلية في الاقتراع العام للكونجرس، وفي اقتراع لجامعة كوينيبياك الأمريكية ظهرت نتائجه الأسبوع الماضي، اتضح أن أغلب الأمريكييون أعطوا لترامب D أو F (راسب أو ضعيف)، وهي ليست التقييمات التي قد يحصل عليها شخص وصف نفسه بالعبقري.
وعلى الرغم من أن البورصة تسجل في كل يوم تقريبًا نموًا جديدًا وأرقام قياسية، إلا أن هذا لم يجعل الأمريكيين يحبون ترامب، فأرقام قبول الرئيس الأمريكي في ولاية جورجيا - وهي الولاية التي فاز فيها بأغلبية مُطلقة - أقل كثيرًا عمّا كانت عليه بنسبة 5%.
ويبدو أن رجال السياسة لا يعتمدون على دخلهم المحلي فقط، أو أي مواطن آخر - خاصة في عهد ترامب - على الرغم من تحقيقه نموًا في ثلاث أرباع للسنة على نحو متتالي، ولكن حتى هذا لم يكن كافيًا لجعل الأمريكيين يحبونه.
وتابع الكاتب، في الحقيقة، يبدو أن الأمريكيين ذوو البشرة البيضاء هم من يبقون موالين لترامب، وليس كلهم، فالنساء العاملات من ذوي البشرة البيضاء لا يبدو أنهم قد يفكرون في إعادة انتخابه.
واستطرد الكاتب، حتى لو استمر ترامب في إطلاق عنان غضبه عبر تغريداته على موقع "تويتر، فإن المقربين من الرئيس يعرفون جيدًا ما يوجد على المحك الآن ومن ضمنهم أحد مدراء حملة ترامب للانتخابات الرئاسية كوري ليفاندوسكي.
ويقول ليفاندوسكي، إذا نظرت للأرقام، يمكن للديمقراطيين الاستحواذ على الكونجرس إذا استردوا 24 مقعدًا فقط، وإذا حدث هذا لدينا مشكلة حقيقية"، فمن وجهة نظره إذا استعاد الديمقراطيون السيطرة على الكونجرس هناك فرصة كبيرة لعزل ترامب.
ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: "الانتخابات التمهيدية القادمة ستكون العام الحالي، ولكن بعد أكثر من 11 شهرًا من الآن، وكما علمنا عام 2016، لا تعدوا ترامب خارج المنافسة أبدًا، ومن الصعب القول إن هزيمة الحزب الجمهوري مؤكدة، ولكن مع استمرار ترامب في سياساته وعدم إظهار أي علامة على قدرته على التحكم في نفسه، واضطرار قيادة الكونجرس الجمهورية إلى اللعب بشكل نظيف، فإن احتمالات سيطرة الديمقراطيين ترتفع يومًا بعد يوم".
فيديو قد يعجبك: