شيخ الأزهر في حوار لـ"سي إن إن": استقبال نائب ترامب "ينزع هويتي"
كتب – محمد الصباغ:
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الخميس، إن استقباله لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس سينزع عنه هويته وسيظهره كالمتناقض أمام الشعب، وذلك بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل.
وأضاف الطيب في حوار مع قناة "سي إن إن" الأمريكية إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس في الشهر الماضي كان متسرعًا وغير محسوب ومثّل عدوانًا على شعوب ودول وثقافات وحضارات.
وتابع رئيس أحد أكبر المؤسسات السنية في العالم، بحسب وصف القناة الأمريكية، إن استقباله لمايك بنس سينزع عنه الهوية ويجعله متناقضًا أمام الشعب. ورفض شيخ الأزهر ومعه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية لقاء نائب الرئيس الأمريكي خلال زيارته المرتقبة لمصر احتجاجا على القرار الأمريكي بشأن القدس.
وأضاف شيخ الأزهر أنه رحب في السابق بزيارة بنس، لكن كان ذلك قبل إعلان ترامب أن الولايات المتحدة سوف تنقبل سفارتها إلى القدس وتعترف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل "قبل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وتابع الإمام أحمد الطيب في الحوار أن القرار الأمريكي "يغذي الإرهاب في المنطقة". وتابع: "قرارات مثل هذه تغذي وتخلق الإرهاب، وتدفعه إلى الأمام وتجعله يظهر بعدة طرق نرفضها جميعًا".
وأضاف: "عندما ينهض الإرهاب مرة أخرى، سيغرق الشرق والغرب في بحور من الدماء".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي، وأكد أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
انطلقت بعد القرار مظاهرات غاضبة في المدن الفلسطينية احتجاجا، واجهتها قوات الاحتلال بالعنف ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبرت السلطة الفلسطينية بعد القرار أن الولايات المتحدة باتت غير مؤهلة لرعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبعد قرار من الأمم المتحدة بالأغلبية باعتبار القرار الأمريكي مخالف للقوانين الدولية، هددت أمريكا بتقليص المساعدات للفلسطينيين وبالفعل قررت أمس الأربعاء تعليق 65 مليون دولار من 120 مليون تمنحهم لمؤسسة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
فيديو قد يعجبك: