فيتنام تؤجل حدثا ثقافيا مع الصين وسط احتجاجات شعبية

هانوي- (د ب أ):

بدا أن السلطات الفيتنامية أذعنت لضغط شعبي، اليوم الجمعة، بتأجيل حدث ثقافي مع الصين، تزامن مع ذكرى غزو عسكري صيني لجزر تسيطر عليها فيتنام في بحر الصين الجنوبي.

وأعلن مجلس إدارة دار أوبرا هانوي، حيث كان من المقرر إقامة الحدث مساء اليوم، الجمعة، في وثيقة تم إرسالها إلى وزارة الثقافة، أنه أجل الحدث بسبب "خلل تقني"، متعلق بدائرة كهربائية.

وطلب مجلس الادارة أيضا من الوزارة إبلاغ السفارة الصينية في هانوي بأنه لن يتم إقامة العرض، من جانب وفد فني من منطقة "منغوليا الداخلية" التي تخضع لحكم الصين.

وتم نشر الوثيقة بشكل واسع في وسائل الاعلام الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة.

ورفض نجوين كوانج إيه، وهو معارض بارز يتخذ من هانوي مقرا له، التفسير الرسمي.

وأضاف "قول خلل تقني "هو فقط عذر للسلطات لتأجيل هذا الحدث تحت ضغط من الشعب".

وتابع "إنها وسيلة للتحدث بشكل دبلوماسي".

ورفضت السفارة الصينية في هانوي، الراعية للحدث المقرر مع وزارة الثقافة الفيتنامية، التعليق لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).

ولم يتسن الوصول للوزارة للتعليق.

وكان 74 جنديا فيتناميا قد قتلوا في 19 يناير عام 1974، عندما شنت الصين هجوما على جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي.

ومازالت الجزر متنازع عليها بشدة في الخلاف البحري المستمر بين فيتنام والصين.

وكان قد تم إحياء ذكرى الهجوم في السنوات الاخيرة بتنظيم احتجاجات في مدن فيتنامية.

وفي عام 2017، فضت السلطات مظاهرة في حديقة "لي تاي تو" في هانوي.

وتم الاعراب عن انتقاد الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الاسبوع، حيث شكا مواطنون من أن اختيار التاريخ لا يظهر أي حساسية.

وقال الطالب نجوين مينه هانج لـ(د.ب.أ) "في هذا اليوم، يشعر كل مواطن في فيتنام بالحزن الشديد بسبب فقدان جزء من سيادنا لمعتد".