إعلان

(س/ج): ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية؟ - صور

07:12 م الثلاثاء 02 يناير 2018

كتبت- هدى الشيمي:

شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية احتجاجات عنيفة تسببت في مقتل عدة أشخاص واعتقال العشرات، تنديداً بحكم الرئيس الحالي جوزيف كابيلا، والذي يتشبث بمنصبه بقوة، ويرفض التخلي عن السلطة.

ورغم العنف الذي تتعامل به قوات الأمن مع المواطنين، وتنديد الأمم المتحدة بما يحدث في الدولة الغنية بالثروات المعدنية، فالعالم لم يهتم كثيراً لما يحدث هناك، رغم مخاوف المراقبين من احتمال نشوب حرب أهلية جديدة في البلاد.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس كابيلا إلى التقيّد باتفاق الخروج من السلطة، بعد مقتل مواطنين خلال الاحتجاجات.

وفيما يلي نستعرض مُلخص ما يحدث على أراضي الكونغو الديمقراطية:

ما سبب الاحتجاجات؟

بدأت الاحتجاجات نهاية ديسمبر الماضي، بعد عام من عدم التزام الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا بالاتفاقية التي وقعها مع المعارضة عام 2011، والتي يجب بمقتضاها أن يتخلى عن السلطة، تمهيداً لإجراء انتخابات ديمقراطية.

وأعلن كابيلا تأجيل تنفيذ الاتفاقية إلى ديسمبر عام 2018، ما أثار مخاوف من محاولته إجراء تعديلات على مواد الدستور تسمح له ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، وأن تندلع في البلاد حرب أهلية جديدة كالتي حدثت من قبل وتسببت في مقتل الملايين.

1

من هو جوزيف كابيلا؟

تولي جوزيف كابيلا، 46 عامًا، رئاسة الكونغو عام 2001، عقب اغتيال والده لوران ديزيريه كابيلا، وكان في عامه الـ30 وقتذاك، ما أثار قلق بعض السياسيين والمراقبين والمعارضة لصغر سنه وقلة خبرته.

وحاولت المعارضة الانقلاب ضده أكثر من مرة، أبرزها محاولة عام 2004، إذ حاول أحد القادة الاستيلاء على السلطة إلا أنهم هُزموا في النهاية من قبل القوات الموالية لكابيلا.

2

ورشح كابيلا نفسه مرة أخرى للانتخابات عام 2006، وأعُلن فوزه في أغسطس من ذلك العام بحصوله على نسبة أصوات تجاوزت 58 بالمئة، وسط اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات، وتجاوز الكثير من المواد الدستورية.

وفاز كابيلا في انتخابات عام 2011، ليتولى الرئاسة لمدة ثالثة، ما أثار موجة من الغضب وسط المواطنين الذين أكدوا أنهم منحوا أصواتهم لمنافسه المُعارض إتيان تشيسيكيدي.

ماذا حدث؟

أعلن ناشطون كاثوليك تنظيم مسيرات احتجاجية سلمية للتنديد بموقف كابيلا، ودعوا المشاركين في المسيرة إلى حمل الكتاب المقدس.

ولبّت المعارضة والمجتمع المدني نداءات القساوسة الكاثوليك، وشاركوا في المظاهرات، رغم تحذير السلطات للمواطنين من النزول إلى الشوارع، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وطلبت لجنة التنسيق العلمانية، إحدى الجماعات المعارضة في الكونغو، الرئيس كابيلا بإعلان أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة على الملأ، ودعت إلى الإفراج غير المشروط عن السجناء السياسيين، وإنهاء نفي معارضين بالسجن.

3

كيف تعاملت الحكومة مع الاحتجاجات؟

حاولت حكومة كابيلا التصدي للتظاهرات بكافة السبل، فنشرت قوات الأمن في الشوارع، والتي تعاملت بعنف مع المتظاهرين، وحاولوا تفريقهم بإطلاق الرصاص، وقنابل الغاز المسيل للدموع في الشوارع وداخل الكنائس التي خرجت منها المسيرات.

وألقت قوات الأمن القبض على مئات المحتجين، من بينهم 12 طفلاً من جوقة كاثوليكية كانوا يرنمون في مقدمة المسيرة، بحسب فرانس برس.

واقتحمت قوات الأمن الكنيسة الرئيسية في العاصمة "كينشاسا"، وطالبوا المواطنين بإخلاء المكان، فاستجابوا لهم لكثرة عددهم، واستعدادهم لإطلاق النار على من يعصي الأوامر، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتسببت الاشتباكات بين قوات الأمن والمواطنين في مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بحسب شبكة سكاي نيوز.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قامت السلطات بقطع خدمات الاتصالات وخدمات الإنترنت والرسائل النصية في جميع أنحاء البلاد، لعرقلة عملية التواصل بين المحتجين، الأحد الماضي، إلا أنها أعادتها مرة أخرى مساء اليوم، الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان