أين سيذهب إرهابي "داعش" بعد تبدد حلمهم ؟

كتب- محمود السيد

ضعفت جبهة "داعش" في العراق وسوريا في الفترة الأخيرة بسبب تضيق الخناق من الولايات المتحدة الأمريكية والجيش العراقي والطيران الروسي عليهم.

هذا الضعف والوهان لداعش أدى لتفرق مقاتليها واللجوء إلى جبهة أخرى لدفاع على معتقداتهم .

السؤال الذي يشغل بال الجميع إلى أين ستجه إرهابي داعش بعد تبدد حلمهم في السيطرة على الحكم في عدد من الدول ؟

تنظيم القاعدة

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر جزائرية أن تنظيم القاعدة يحاول منذ أغسطس الماضي، استقطاب إرهابي داعش وكسب ودهم من أجل القتال تحت رايته في الفترة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات في القاعدة نجحوا في كسب ود إرهابي داعش في الجزائر.

وبحسب الصحيفة فأن موقع إلكتروني في اليمن موال لتنظيم القاعدة تباهى بما اعتبره "توبة كثير من إرهابي (داعش) ممن قررا الانضمام لتنظيم القاعدة".

وفي أفغانستان، أعلنت جماعة أفغانية من مقاتلي تنظيم "داعش" في منطقة "غور" النائية ذات الأهمية الاستراتيجية الانشقاق عن التنظيم والانضمام إلى تنظيم "طالبان".

بوكو حرام وجهة محتملة

وأشارت الصحيفة بناء على رأي لبعض المحللين أن انضمام مقاتلي داعش إلى جماعة "بوكو حرام" التي ظهرت جماعة مستقلة بشمال نيجيريا قبل ست سنوات من إعلان مبايعتها لـ"داعش" عام 2015، لكن تلك الجماعة انقسمت إلى فصيلين، وإن كان الفصيلان لا يزالان على ولائمهما لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

ويرى محللون أن جماعات مثل "بوكو حرام" من غير المرجح أن تتأثر على المدى القريب بما يجري في الشرق الأوسط.

ويعتقد أن "القاعدة" تسعى إلى استعادة ولاء عدنان أبو الوليد الصحراوي، زعيم الجماعة المسلحة التي تمكنت من قتل أربعة جنود من القوات الأميركية الخاصة في النيجر في أكتوبر الماضي.

اليمن

اليمن وجهة محتملة لمقاتلي داعش في الفترة المقبلة بالرغم من كونها وجهته صعبة لوجود تنظيم "القاعدة" بها.

والعام الماضي، أفاد مسؤولون أميريكيون بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" بأن "الجماعتين تتعاونان في اليمن على المستوى التكتيكي في حربهما على أعدائهما المحليين هناك"، غير أنه بدا مؤخرا أن فصائل "القاعدة" أخذت في اجتذاب مقاتلي "داعش"، بحسب المراقبين.

ويعكف مسؤولو الأمن في الغرب على دراسة تأثير وخطورة تفكك "داعش" على الأمن في العالم خلال الشهور والسنوات القادمة.

ويرى بعض المحللون أن "داعش" سيسعى إلى تعزيز اتصاله بشبكاته من الجماعات والفصائل حول العالم لشن المزيد من الاعتداءات في الغرب بغرض المحافظة على دوره الطليعي بين إرهابيي العالم.