وثائق سرية تكشف دور سوزان في رفض مبارك لقاء العائلة المالكة البريطانية
القاهرة – (مصراوي):
قال السفير البريطاني الأسبق في القاهرة، سير مايكل وير، إن بريطانيا سعت لمعرفة موقف الرئيس الأسبق حسني مبارك من العائلة الملكية، خاصة بعد أن رفض دعوة بريطانية للقاء تشارلز، أمير ويلز ولي عهد بريطانيا، وزوجته ديانا، أميرة ويلز.
وبعد خمسة أيام من انتهاء زيارة الرئيس الأسبق للندن وتحديدًا في برقية بتاريخ 8 فبراير، أوضح السفير أن المستشار السياسي لمبارك أسامة الباز، أكد له أن هناك سببين لموقف الرئيس، أولهما يتعلق بصاحب الدعوة، والثاني يتصل بمبارك شخصيًا.
ونقل السفير عن الباز قوله، بحسب وثائق نشرتها شبكة "بي بي سي عربي" بشكل حصري، إن مبارك اعتبر أن دعوته من جانب ولي العهد للقاء، وليس ترتيب اجتماع مع الملكة إهانة.
ووفق برقية سير مايكل، فإن الباز أسر إليه بأنه "في هذه المرحلة" لا يرغب مبارك في أن يُنظر إليه على أنه مختلط وديًا مع الأسرة الملكية، خاصة أن زوجته (سوزان مبارك) كانت معه".
ويفسر الباز هذا بـ"أن هذا الاختلاط بوجود سوزان، سوف يستدعي مقارنة محرجة مع أفراد أسرة السادات ونمط حياتهم"، حسب البرقية، التى نقل فيها السفير عن الباز توضيحه أن "مبارك يحاول بناء صورة (لنفسه) باعتباره رجل دولة جادًا، ويفضل إبقاء زوجته بعيدًا عن الأضواء بقدر كبير للغاية".
وألمح الباز، كما توحي برقية السفير، إلى أنه بسبب دور سوزان، ربما شعر مبارك بالارتياح سواء لعدم تلبية دعوة ولي العهد، أو عدم تلقيه دعوة من الملكة.
فحسب الباز، فإنه "في حالة دعوة مبارك للقاء الملكة، ربما كان حرجه أكبر كثيرًا"، في إشارة إلى أنه لم يكن من الممكن بروتوكوليًا أن يحضر مبارك اللقاء دون زوجته.
ولم يلتق مبارك بملكة بريطانيا إلا خلال زيارته الثالثة للندن في شهر مارس 1985، أي بعد نحو 3 سنوات و4 شهور من توليه الرئاسة.
فيديو قد يعجبك: