الديمقراطيون في أمريكا يتوصلون لاتفاق مع الجمهوريين لإنهاء شلل الحكومة
واشنطن - (د ب أ):
أعلن الحزب الديمقراطي الأمريكي استعداده لإنهاء توقف عمل الحكومة الأمريكية حيث قال تشاركز شومر، زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين في واشنطن: "ستعاود الحكومة فتح أبوابها خلال بضع ساعات".
ومن المنتظر أن يصوت مجلس الشيوخ بشكل عاجل على مسودة قانون لاعتماد موازنة انتقالية تسري حتى الثامن من فبراير المقبل.
وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ على هذه الموازنة فستحتاج لتصويت مجلس النواب عليها وإقرارها من الرئيس دونالد ترامب قبل أن تستأنف الحكومة عملها.
وإلى جانب الموازنة الانتقالية، تتضمن هذه الحزمة استمرار برنامج كان معدا للتنفيذ على مدى سنوات لدعم صحة الأطفال والمسمى اختصارا بـ"تشيب".
كما وعد زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل الديمقراطيين بالدفع بقانون خاص ببرنامج لحماية عدة مئات آلاف من المهاجرين.
ووصل الأمر لتوقف عمل الحكومة الأمريكية بسبب نقص الأموال الناتج عن وصول عجز الموازنة للحد الأقصى وتجاوز مستوى الديون المسموح به وفشل مجلس الشيوخ حتى الآن في التوصل لموازنة انتقالية.
وكان المجلس قد فشل الجمعة الماضية في اعتماد مسودة قانون بهذا الشأن. غير أن الديمقراطيين لم يكونوا وحدهم الذين عارضوا هذه المسودة بل كان معهم عدد من أعضاء الكتلة الجمهورية التي تشكل الأغلبية في المجلس.
ومنذ ذلك الوقت يتبادل الطرفان الاتهامات عن التسبب في وقف عمل المؤسسات الأمريكية جزئيا حيث يدفع الديمقراطيون بأن المطالب المتقلبة دائما لترامب بشأن سياسة الهجرة من أسباب عدم التوصل لاتفاق بشأن الموازنة.
وكانت سياسة الهجرة أكثر أسباب الخلاف بين الحزبين حيث يريد الديمقراطيون مد العمل بما يعرف ببرنامج داكا الذي يحمي المهاجرين غير الشرعيين الذين جاء بهم أبواهم كأطفال إلى أمريكا.
وألغى الرئيس ترامب هذا البرنامج الخريف الماضي وطالب الكونجرس بتعديله.
وتنتهي المهلة المتاحة للكونجرس لتحقيق ذلك في الخامس من مارس المقبل.
ولابد من التوصل لحل بهذا الشأن بحلول هذا التاريخ وإلا أصبح مئات الآلاف من المهاجرين مهددين بالترحيل على المدى البعيد.
وألقى ترامب باللوم على الديمقراطيين في شل عمل الحكومة وقال على حسابه على موقع تويتر: "الديمقراطيون يوقفون خدمة المواطنين وأمنهم لضمان خدمة غير المواطنين وأمنهم".
ورأى ترامب أن الحزب المعارض هو الذي استدعى هذه الحالة من الشلل لإرضاء قاعدة ناخبيه اليسارية.
وظهرت أولى آثار حالة الشلل الحكومي اليوم الاثنين وهي الحالة التي كانت آخر مرة تتعرض لها الولايات المتحدة عام 2013 وكان ذلك على مدى 16 يوما واضطر عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين للذهاب في عطلة إجبارية في حين اقتصر عمل آخرين على إنجاز ما تبقى من مهام سابقة.
و تغلبت مؤسسات أخرى من بينها حدائق الحيوان والمتاحف في واشنطن على حالة الشلل المالي من خلال اللجوء لمدخرات سنوات سابقة حيث عاود تمثال الحرية استقبال السائحين اليوم الاثنين بعد أن تدخلت ولاية نيويورك و بعد أن كان التمثال قد أغلق أبوابه مؤقتا أمام الزائرين.
فيديو قد يعجبك: