إعلان

دراسة: أزمة ثقة بين المرضى والأطباء في أمريكا

12:45 م الأربعاء 24 يناير 2018

كتب - حاتم صدقي:

تعد الثقة بين الناس بعضم بعض والمؤسسات الأمريكية قضية مهمة وحيوية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الدولة. فالثقة المتبادلة تسمح للناس بالعمل والبيع والشراء والتصويت بشأن بعض التوقعات المناسبة التي تتجاوب مع العدل وحسن النية، إلا أن هذه الثقة المتبادلة بين الناس والطب والأطباء بدأت تميل للانخفاض على مدى عقود مضت.

وأفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن الضرر الملموس والمباشر قد يكون ملموسا بأوضح صوره في قطاع الصحة العامة والسلامة، ومن الممكن أن يكون لعدم الثقة في المهن الطبية خاصة أثناء الطوارئ – آثارا مدمرة وقاتلة.

وفي عام 1966، كان أكثر من 75 في المئة من الأمريكان يضعون ثقة كبيرة في كبار الأطباء ومسؤولي القطاع الصحي، أما اليوم فقد انخفضت هذه النسبة إلى 34 في المئة فقط.

ومقارنة بالناس في الدول المتقدمة الأخرى، نجد أن الأمريكيين أقل احتمالا للثقة في الأطباء، حيث عبر 25 في المئة فقط عن ثقتهم في نظام العلاج بالقطاع الصحي، حسبما أورد التقرير.

وخلال بعض حالات الاجتياح أو الانتشار الوبائي لبعض الأمراض، ذكر أقل من ثلث الأمريكيين أنهم وثقوا في مذودي الخدمة في القطاع الصحي وفي دقة المعلومات التي يقدموها.

وعبر 14 في المئة فقط من الأمريكيين عن ثقتهم في الحكومة الفيدرالية في إجراء الأعمال اللازمة في معظم الحالات.

تعد الثقة بمثابة حجر الزاوية في العلاقة بين المريض والطبيب، ويكون المرضى الذين يثقون في أطبائهم أكثر احتمالا لمتابعة تنفيذ خطط العلاج.

وجدت دراسة حديثة أن ما يقرب من ثلثي المرضي الذين يحتفظون بمستويات عالية من الثقة فيما بينهم وبين الأطباء ويحرصون على تعاطي أدويتهم.

كما أظهرت الدراسة أن 14 في المئة أفقط ممن لا يثقون بالكامل في خط العلاج أيضا يواظبون على تعاطي الدواء.

وأشارت دراسة أخرى إلى أن الثقة هي أحد أفضل وسائل التنبؤ باتباع أو عدم اتباع المرضي لنصائح الأطباء، بشأن أشياء محددة مثل عدم ممارسة عادة التدخين، أو استخدام الواقي الذكري.

ومن مظاهر فقدان الثقة بين المريض والطبيب، عدم تعاطي حقن اللقاح المضاد للأنفلونزا، أو الذهاب للحصول على اللقاح المضاد للحصبة للأطفال، وفي النهاية لابد أن تؤدي فقد الثقة بين الطرفين إلى نتائج خطيرة بالنسبة للمرضى الأفراد والجماعات.

كما تعد الثقة بالغة الأهمية لرضاء المريض، وجعله يواظب على زيارة نفس الطبيب في كل مرة، الأمر الذي يمكن أن تكون له فوائد وأثار أخرى مثل قلة مرات اللجوء إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات.

فيديو قد يعجبك: