لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شاعر يهودي يواجه انتقادات "إسرائيل" بعد تشبيهه عهد التميمي بـ"آنا فرانك"

08:29 ص الخميس 25 يناير 2018

عهد التميمي

ساوى الشاعر العبري يهونتان غيفن، في كتابات له، الفلسطينية عهد التميمي، بالشابة اليهودية آنا فرانك "التي يرتبط اسمها بالمحرقة"، والذي دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إلى توجيه أوامر لقائد محطة إذاعة الجيش، شيمعون الكابيتس، بالتوقف عن بث أغانيه أو إجراء لقاءات معه.

لكن المستشار القانوني للحكومة، أبيحاي مندلبليت، أبلغ ليبرمان، كما جاء في جريدة الشرق الأوسط بأنه لا يملك صلاحية التدخل في مضمون البث الإذاعي في المحطة.

وجاء رد ليبرمان رافضًا بشكل قاطع موقف المستشار القانوني للحكومة، قائلًا: "إن ما يوجهني هو قانون العقل المستقيم الذي يتغلب على كل توجيه بيروقراطي".

وكتب ليبرمان على صفحته بـ"فيسبوك"، أن "دولة إسرائيل لن تمنح منصة لسكّير يساوي بين فتاة قتلت في المحرقة ومحاربة بطلة ضد النظام النازي، وبين عهد التميمي الشريرة التي هاجمت جنديا"، داعيًا وسائل الإعلام إلى التصرف هكذا.

مرددًا أن "بحث غيفن عن العناوين يثير الاشمئزاز والغضب، والمنبر الوحيد الذي تستحقه كلماته الهراء هي قناة المنار- التابعة لحزب الله".

لكن ذلك لم يكن كافيًا لرضوخ محطة إذاعة الجيش، فتمردت على قرار ليبرمان وأذاعت، أمس، بشكل متعمد، إحدى الأغاني التي كتبها غيفن.

ونشر كيفن على حسابه على "إنستقرام"، اول من أمس، صورة عهد التميمي وهي تصفع جنديًا إسرائيليًا، وكتب أعلاها "فتاة جميلة ابنة 17، قامت بعمل رهيب، وعندما غزا ضابط إسرائيلي بيتها ثانية، وجهت له صفعة. لقد ولدت على هذا، وفي هذه الصفعة كانت 50 سنة احتلال وإذلال، وفي اليوم الذي سيروون فيه قصة هذا النضال، عهد التميمي، شقراء الشعر، مثل داوود الذي صفع جوليات، ستكون جنبا إلى جنب مع جان دارك، حانا سينش وآنا فرانك".

تعرض ذلك الشاعر العبري إلى هجمة يمينية شرسة وغير مسبوقة. إذ كتب وزير الاتصال، أيوب القرا، على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "أقترح على غيفن العودة لإحصاء الأغنام والتوقف عن الخربشة.. تصريحات الشاعر أصبحت محرجة وواهية أكثر وأكثر، وبشكل خاص مستفزة ومثيرة للغضب.

من يحتاج إلى تفسير، الأمر بسيط: تميمي بعيدة كبعد الشرق عن الغرب، عن حانة سينش وآنا فرانك - هذه مجرد شابة مشاغبة ومملة، ومكانها السجن".

وهاجمت الوزيرة يري ريغف الشاعر، قائلة: "إن تعامل غيفن المستفز مع تميمي كموازية لحانة سينش وأنا فرانك والملك داود، هي جزء من هوس غيفن. تميمي ليست بريئة وليست أجمل طفلة في الحضانة، بل مجرمة تدعم الإرهاب، وتجلس الآن في السجن. أقترح عليك العودة إلى أشعارك وعدم الانشغال في تشبيهات الشاعر المجند لتحرير فلسطين. هذه المقارنة المثيرة للتقزز بين بطلة كارثة شعبنا وبين تميمي الإرهابية خلال الأسبوع الذي يحيي فيه العالم يوم الكارثة العالمي، هو اجتياز خط أحمر من قبل من يسعى إلى إعادة كتابة التاريخ باسم الفن المجند، الذي لم يحظ أبدا بالتقدير".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان