مخاوف من هجوم عسكري تركي بتعاون عراقي على سنجار
سنجار (العراق) - (د ب أ)
أعرب مسؤولون عسكريون وإداريون إيزيديون عراقيون من سنجار اليوم الخميس عن قلقهم من تحركات تركية لشن هجوم بالتعاون مع الحكومة العراقية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار/120 كيلومترا غرب الموصل/.
وأكدّ قاسم سمير أحد مسؤولي البيشمركة في قضاء سنجار لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)"رفض الإيزيديين لتحويل سنجار إلى ساحة قتال تحت أية ذريعة كانت، مشيرا إلى أنهم، لهذا السبب، ناشدوا حزب العمال الكردستاني مراراً وتكرارا لسحب قواته من سنجار كي لا يوفر الحجة لأي طرف لشن هجوم على القضاء وتعريض المنطقة والإيزيديين لدمار آخر، مضيفاً أنه في حال هاجمت تركيا المنطقة فإن أهالي سنجار هم من سيدفع الثمن".
وطالب سمير أن "يغادر كل من حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي وأية قوة غير رسمية سنجار حتى يتمكن الأهالي من العيش بسلام والعودة إلى مناطقهم، حتى لا يعود القتال والكوارث مجدداً إلى المنطقة لأن الإيزيديين تعرضوا لإبادة جماعية ،وما زالوا يعانون من آثار هذه الإبادة".
ومن جهته أفاد، محما خليل، قائمقام قضاء سنجار (المعين سابقا من قبل حكومة اقليم كردستان) أن "أية عملية عسكرية في القضاء تعني نكبة جديدة للأهالي وإبادة الإيزيديين مرة أخرى"، مشددا بالقول "نحن ضد أي عمليات من شأنها أن تؤدي إلى إراقة دماء الإيزيديين في أي وقت، ومن الضروري أن يتمكن الأطراف من حلّ خلافاتهم عبر الحوار ولا يستخدمون الإيزيديين كسلاح لمصالحهم السياسية".
وأكد خليل أن "القتال لا يمكن أن يكون حلاً في أي وقت وأن المدنيين فقط هم من يدفع ثمن هذه الحروب" ومؤكدا أن "لديهم معلومات عن مساع تركية لشن هجوم على سنجار وبمساعدة الحكومة العراقية ".
وكانت قوات من مسلحي حزب العمال الكردستاني تمركزت بعد استيلاء تنظيم داعش على منطقة سنجار أوائل في أغسطس عام 2014 وحررتها قوات البيشمركة ومسلحي حزب العمال من تنظيم داعش بالكامل نهاية عام 2015 .
فيديو قد يعجبك: