لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تايم الأمريكية: هجوم عفرين يهدد علاقات تركيا بروسيا والولايات المتحدة

10:41 ص السبت 27 يناير 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يهدد تحالفه مع القوى الدولية (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية) اثر الغزو التركي لمدينة عفرين السورية بزريعة طرد جماعة مسلحة كردية تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وقد شن الجيش التركي، بمشاركة من فصائل من المعارضة السورية المسلحة وغطاء من الضربات الجوية، عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بدءا منذ السبت الماضي في عفرين.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية، عن وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، الخميس، قوله إنه لن يكون من الصواب أن تناقش تركيا مع الولايات المتحدة احتمال إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، قبل أن تحل مسائل انعدام الثقة بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.

وبحسب التقرير، جميع القادة الطموحين يحتاجون إلى حلفاء، ولذا تحول أردوغان إلى التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدا سعيدًا جدا بتقويض حلف شمال الأطلسي "الناتو" من خلال التقارب مع واحد من أهم أعضاءها استراتيجيا، فضلًا عن تجاهل الرئيس التركي كل الانتقادات بعد شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس - 400".

وسببت العملية العسكرية التركية في عفرين توتراً في التصريحات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين، خصوصاً أن العملية تستهدف مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين سلحتهم واشنطن، فيما تهدد تركيا بتوسيع العملية لتطال منطقة منبج التي تتواجد فيها فرق عسكرية أمريكية محدودة.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن أردوغان ليس سعيدا بسياسة الغرب، ويشعر بالغضب من حقيقة أن الولايات المتحدة قد اختارت التحالف مع الأكراد السوريين في القتال ضد تنظيم داعش، لأنه يعتبرهم إرهابيين يدعمون الانفصاليين الأكراد داخل تركيا، علاوة على ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بعد إدانة أوروبا لسجل أردوغان فى مجال حقوق الإنسان.

من غير المرجح أن يجد الرئيس التركي في روسيا حليف موثوق به، وفق التقرير الذي ذكر أن أردوغان وبوتين لديهما أهداف متناقضة في سوريا، فأنقرة تريد الإطاحة بنظام بشار الأسد، في حين أن موسكو تعتبر الأسد أهم حليف لها في الشرق الأوسط.

في 24 نوفمبر 2015، أسقطت طائرة مقاتلة تركية قاذفة سوخوي 24 روسية كانت عائدة من غارة جوية. وتم اطلاق النار على الطيار أثناء هبوطه بالمظلة فقتل وهو في الجو، وردت روسيا حينها فرض عقوبات على تركيا حيث قطعت كل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع أنقرة وفرضت التأشيرات على دخول الأتراك إلى روسيا وتراجعت الصادرات التركية لروسيا إلى 737 مليون دولار خلال عام 2016.

تحسنت العلاقات بين البلدين في أعقاب اعتذار أردوغان وارساله رسالة خطية إلى بوتين في27 يونيو 2016 وقدم تعازيه لأسرة الطيار الروسي واعتقل المسلح الذي أطلق النار على الطيار الروسي.

كما لفتت التايم الأمريكية إلى أن روسيا ظلت صامتة إزاء العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا داخل سوريا، ولكن هذا الصمت قد لا يدوم طويلا.

وكانت روسيا أعربت السبت الماضي، عن قلقها حيال إعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمال سوريا بعملية عسكرية حملت اسم "غصن الزيتون" تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.

ووفقًا للتقرير، ستبقى تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي، نظرًا لعدم وجود سبب وجيه لقطع العلاقات بينهما. لكن علاقات أردوغان مع أوروبا والولايات المتحدة سوف تزداد سوءا تزامنًا مع تحرك تركيا نحو انتخابات مبكرة محتملة في وقت لاحق من هذا العام، وسيتحول الرئيس التركي إلى خطاب مناهض للغرب لدعم قاعدته الشعبية.

وأضافت المجلة الأمريكية أن أردوغان بحاجة إلى بوتين أكثر من احتياج الرئيس الروسي إلى نظيره التركي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان