فرنسا تستعد للفيضان: ارتفاع متواصل لمنسوب نهر السين

كتب- حاتم صدقي:

تستعد السلطات الفرنسية لمواجهة فيضانات إثر ارتفاع متواصل لمنسوب نهر السين الذي يقطع العاصمة باريس.

وتبلغ مياه النهر مستوى مماثلاً لما جرى تسجيله عام 2016، عندما تعرضت باريس وضواحيها لخسائر مادية كبيرة بسبب الفيضانات، ودفع ارتفاع منسوب المياه مسؤولي متحف اللوفر إلى إغلاق الطابق الأول فيه، كما أغلقت ست محطات قطار نتيجة غمر المياه بعض أجزاء الطرق المحاذية للنهر.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، نُشرت دراسة، الأسبوع الماضي، تحث الحكومة الفرنسية على توفير قدر أكبر من الحماية لنهر السين في باريس، وباقي أجزاء حوض النهر ضد الفيضان الكارثي المتوقع حدوثه.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديانا بورلير، "63 سنة"، تعيش في منزل عائم بباريس، قولها، إن كل ما يمكن فعله وضع السقالات لعمل عائمات، معربة عن أملها ألا يرتفع منسوب المياه أكثر من ذلك.

وأجلت السلطات الفرنسية، قبل يومين، 400 شخص من محيط العاصمة باريس إلى أماكن آمنة، بسبب فيضانات نهر السين.

وأعلنت الشرطة الفرنسية، أول من أمس الخميس، أن أكثر عمليات الإجلاء كانت في منطقة فال دو مارن جنوب شرق باريس التي شهدت انقطاع الكهرباء عن ألف مسكن، بسبب استمرار الارتفاع في منسوب المياه.

وغمرت المياه، طرق المشاة على ضفاف نهر السين في قلب باريس، ولم يتمكن كثير من السكان من دخول منازلهم، كما غطت المياه منذ أيام قمة جزيرة إيل دو لا سيتيه الشهيرة، وأغلقت السلطات العديد من الأنفاق ومحطات القطار السريع.