إيكونوميست: الإيرانيون ينفثون غضبا من أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة
لندن - (أ ش أ):
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن الإيرانيين من كافة الأطياف الذين جابوا الشوارع في أكثر من 20 مدينة إنما ينفثون غضبًا مكبوتا من أوضاع اقتصادية وسياسية متدهورة.
وقارنت إيكونوميست بين هذه التظاهرات و"الحركة الخضراء" التي اشتعلت عام 2009 احتجاجا على الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن التظاهرات الراهنة اجتذبت مواطنين من مدن صغيرة وقرى مدفوعين بمظالم اجتماعية واقتصادية وليس لهم قيادة على غرار "الحركة الخضراء".
ولفتت المجلة إلى أن الغضب المتنوع الأسباب ظل يختمر على مدى شهور، فقد استاء سكان مناطق الشمال الغربي ذات الأغلبية الكردية من عدم استجابة الحكومة بشكل مناسب للزلزال المدمر الذي ضربهم في نوفمبر الماضي، حيث يقضي الآلاف الشتاء في خيام مؤقتة؛ كما شهدت طهران احتجاجات من جانب عملاء مؤسسات مالية غير رسمية، العديد منها مرتبط بالحرس الثوري، حيث ضاعت مدخرات هؤلاء العملاء لدى إعلان تلك المؤسسات المالية عن إفلاسها؛ فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة في البلاد إلى نسبة 27%؛ وارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية؛ وتزايد التفاوت في الدخول .
ورصدت إيكونوميست بعض الشعارات التي تدين ممارسات الحرس الثوري، وترفض سياسيات طهران إزاء التدخل في دول أخرى مثل سوريا وترك الشعب الإيراني يتضور جوعا.
ورأت المجلة أن قادة إيران ما زالوا يأملون أن يمتصوا غضب الجماهير؛ وقد أخفقت مساعي روحاني - الذي تعهد بالاستماع للناس - في احتواء غضب المحتجين، وها هي السلطات تلجأ بازدياد إلى القوة؛ وقد استخدمت شرطة مكافحة الشغب في طهران خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما عمدت قوات الشرطة ذات الخبرة الأقل في المدن الأصغر إلى مواجهة المحتجين بإطلاق الرصاص عليهم ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 متظاهرا حتى الآن.
ورصدت إيكونوميست إغلاق الحكومة الإيرانية لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي كالتلجرام، الذي استُخدم لتنظيم المسيرات.
واختتمت المجلة قائلة إن سقوط قتلى إنما يزيد غضب المحتجين المتظا
فيديو قد يعجبك: