النرويج تعلق بيع الأسلحة للإمارات بسبب حرب اليمن
كتب – سامي مجدي:
قالت النرويج الأربعاء إنها علقت تصدير الذخيرة والأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة كـ"إجراء احترازي" بناء على تقييمها للوضع في اليمن حيث يقاتل تحالف عربي تقوده السعودية متمردين شيعة منذ ثلاث سنوات، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
والإمارات جزء من التحالف الذي يساند الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن بحملة جوية منذ مارس 2015.
قالت وزيرة الخارجية النرويجية إين إريكسن سوريد إنها "ليس لديها معلومات" أن أي من صادرات الأسلحة النرويجية استخدمت في اليمن لكن هناك "قلق كبير" حيال الأزمة الإنسانية هناك.
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن الحكومة الإماراتية لم تعلق على الفور على القرار النرويجي.
وبثت صحيفة فردنز جانج النرويجية الثلاثاء مقطعا مصورا للحوثيين يزعمون فيه أنهم استولوا على "غواصة تجسس أمريكية."
وقالت الصحيفة إنها مركبة من طراز إر ايه إم يو اس 600، من صنع مجموعة كونجسبرج النرويجية. ولم تعلق الشركة النرويجية أو التحالف العربي، ولم يتضح متى تم الاستيلاء على الغواصة، بحسب أسوشيتد برس.
وقالت إريكسن سوريد إن النرويج سمحت منذ 2010 ببيع أسلحة وذخيرة إلى الإمارات. اتخذ قرار وقف بيع الأسلحة والذخيرة في 19 ديسمبر وأعلن عنه الأربعاء.
وتدور في اليمن حرب ضروس بين تحالف عربي تقوده السعودية التي تتهم طهران بدعم جماعة أنصار الله الحوثية. ويعاني اليمن لسنين من المسلحين الإسلاميين.
أسفرت تلك الحرب منذ تدخل قوات التحالف في مارس 2015، عن مقتل 8750 شخصا، حسب منظمة الصحة العالمية.
ودفع القتال بالملايين إلى النزوح عن مناطقهم، كما انتشر وباء الكوليرا بسبب انهيار النظام الصحي، وندرة الغذاء والماء الصالح للشرب، وبلغ عدد المصابين حسب المنظمات الإنسانية مليون شخص.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية إلى حد جعل المنظمات الدولية تحذر من مجاعة غير مسبوقة في اليمن، بعدما فرضت قوات التحالف حصارا جويا وبحريا على اليمن بحجة منع دخول الأسلحة إلى المتمردين، ولكن الحصار يمنع أيضا دخول السلع والمؤونة والمعدات الطبية، بحسب منظمات إغاثة دولية.
وقد وافق التحالف على رفع الحصار جزئيا بعد إلحاح المجموعة الدولية، للسماح بدخول الأغذية والمواد الطبية، عبر الموانئ، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولكن المنظمات الإنسانية ودول غربية تطالب برفع الحصار كليا لتجب تفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر.
فيديو قد يعجبك: